كتاب مسائل أجاب عنها الحافظ ابن حجر العسقلاني

منزلة الوالد للمسلمين، لأنّه الذي سمّاهم [بهذا] (¬1) الاسم، وأمروا باتّباع ملّته (¬2).
وأما في حق الصدِّيق [رضي الله عنه] (¬3)، فينتزع من نحو ما ذكر في حق الخليل [عليه السلام] (¬4)، فإنه كالوالد للمسلمين؛ إذ هو الفاتح لهم باب الدخول إلى الإسلام.
لكن أخرج الطبراني (¬5)
¬_________
(¬1) زيادة من المرجعين السابقين.
(¬2) في الجواهر: وأقرّوا له، وهو تصحيف.
(¬3) زيادة من المرجعين السابقين.
(¬4) زيادة من الجواهر.
(¬5) لم أجده في المعجم الكبير، ولعله في الجزء المفقود منه، لكن لم يورده الحافظ الهيثمي في "مجمع الزوائد"، والله أعلم، وقد أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 48)، والعقيلي في الضعفاء (2/ 197)، وابن حبان في المجروحين (1/ 363 و 3/ 76)، وابن الجوزي في الموضوعات (2/ 429)، وأبو الشيخ في العظمة رقم (1045 - 44)، وأبو نعيم في صفة الجنة رقم (261)، والخطيب في تاريخ بغداد (13/ 488)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (7/ 388 - 389)، وساقه الديلمي في الفردوس رقم (1649) بدون إسناد من حديث جابر - رضي الله عنه -، وفيه شيخ ابن أبي خالد الصوفي، قال ابن عدي، أحاديثه مناكير، وعد هذا الحديث منها.
وقال العقيلي: منكر الحديث، لا يتابع على حديثه وهو مجهول، وقال ابن حبان -وذكر له ثلاثة أحاديث، هذا أحدها-: ثلاثتهم أباطيل موضوعات، لا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاله، ولا جابر رواه، ولا عمرو -يعني: ابن دينار- حدَّث به، وليس هذا من حديث حماد بن سلمة، وقال الحافظ الذهبي في الميزان (3/ 393): متهم بالوضع، وذكر له هذا الحديث وغيره، وفيه أيضًا وهب بن يحيي بن حفص البجلي، قال أبو عروبة، هو كذاب، يضع الحديث، يكذب كذبًا فاحشًا، وقال الدارقطني: يضع الحديث، وقال ابن حبان في ترجمته: وهذا شيء حدث به ابن أبي السري، عن شيخ ابن أبي خالد، فبلغه فسرقه، وحدَّث به عن عبد الملك الجُدي متوهمًا أنه سمع منه. وانظر اللآلئ المصنوعة (2/ 455)، تنزيه الشريعة رقم (24)، =

الصفحة 25