كتاب المعجم الأوسط (اسم الجزء: 2)
1657 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ: نا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَرَّانِيُّ قَالَ: نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مَالِكٍ الْجَزَرِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ ابْنِ عَمِّهِ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، فَسَأَلَهُ عَنِ الصَّرْفِ؟ فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ مِثْلًا بِمِثْلٍ، وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ مِثْلًا بِمِثْلٍ، لَا فَضْلَ بَيْنَهُمَا»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ إِلَّا عُبَيْدُ اللَّهِ "
1658 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ قَالَ: نا حُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: نا مُبَشِّرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: نا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ دَاوُدَ الْوَرَّاقِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ الْقُشَيْرِيِّ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا دُفِعْتُ إِلَيْهِ قَالَ: «أَمَا إِنِّي قَدْ §سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يُعِينَنِي بِالسَّنَةِ تُحْفِيكُمْ، وَبِالرُّعْبِ يَجْعَلُهُ فِي قُلُوبِكُمْ» . فَقَالَ بِيَدِهِ جَمِيعًا: أَمَّا إِنِّي قَدْ حَلَفْتُ هَكَذَا وَهَكَذَا أَنْ لَا أُومِنَ بِكَ، وَلَا أَتَّبِعُكَ. فَمَا زَالَتِ السَّنَةُ تُحْفِينِي، وَمَا زَالَ الرُّعْبُ يُجْعَلُ فِي قَلْبِي حَتَّى قُمْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ. فَبِاللَّهِ الَّذِي أَرْسَلَكَ، أَهُوَ أَرْسَلَكَ بِمَا تَقُولُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: وَهُوَ أَمَرَكَ بِمَا تَأْمُرُنَا بِهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ»
قَالَ: فَمَا تَقُولُ فِي نِسَائِنَا؟ قَالَ: «§حَرْثٌ لَكُمْ، فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ، وَأَطْعِمُوهُنَّ مِمَّا تَأْكُلُونَ، وَاكْسُوهُنَّ مِمَّا تَلْبَسُونَ، وَلَا تَضْرِبُوهُنَّ، وَلَا تُجِيعُوهُنَّ»
قَالَ: §فَيَنْظُرُ أَحَدُنَا إِلَى عَوْرَةِ أَخِيهِ إِذَا اجْتَمَعْنَا؟ قَالَ: «لَا» قَالَ: فَإِذَا تَفَرَّقْنَا؟ قَالَ: فَضَمَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِحْدَى فَخِذَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى قَالَ: «اللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَسْتَحْيُوا مِنْهُ»
قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «§يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ -[184]- الْقِيَامَةِ وَعَلَيْهِمُ الْخِدَامُ، فَأَوَّلُ مَا يَنْطِقُ مِنَ الْإِنْسَانِ كَفُّهُ وَفَخِذُهُ» قَالَ سُفْيَانُ: «وَخِدَامُهُمْ: أَنْ يُؤْخَذَ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ»
الصفحة 183