كتاب المعجم الأوسط (اسم الجزء: 3)
2929 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ: نا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عِصَامٍ الْجُرْجَانِيُّ قَالَ: نا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ: نا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: خَطَبَنَا عُمَرُ بِالْجَابِيَةِ، فَقَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامِي فِيكُمْ، فَقَالَ: «§أَكْرِمُوا أَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ حَتَّى يَشْهَدَ الرَّجُلُ وَلَمْ يُسْتَشْهَدْ، وَيَحْلِفَ الرَّجُلُ وَلَمْ يُسْتَحْلَفْ، فَمَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ، وَهُوَ مِنَ الِاثْنَيْنِ أَبْعَدُ، أَلَا لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ، فَإِنَّ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ، أَلَا وَمَنْ سَرَّتْهُ حَسَّنْتُهُ، وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شُعْبَةَ إِلَّا أَبُو دَاوُدَ، تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الْحَمِيدِ
2930 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَائِلَةَ الْأَصْبَهَانِيُّ قَالَ: نا عُبَيْدُ بْنُ عُبَيْدَةَ التَّمَّارُ قَالَ: نا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَارِقٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي هِنْدَ، -[205]- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْحَرُورِيَّةِ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، لَوَدِدْتُ أَنَّكَ مِتَّ مَعَ أَصْحَابِكَ وَلَمْ تَبْقَ بَعْدَهُمْ، أَقْبَلْتَ عَلَى الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، وَتَرَكْتَ الْجِهَادَ؟ فَأَجَابَ الْحَرُورِيَّ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، لَئِنْ كُنْتُ كَائِنًا بَعْدَهُمْ خَمْسِينَ سَنَةً أَتَفَصَّ لَقَدْ خُلِقْتُ لِلتَّحَسُّرِ، ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: «§بُنِيَ الْإِسْلَامَ عَلَى خَمْسٍ: عَلَى أَنْ يُعْبَدَ اللَّهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ بَيْتِ اللَّهِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ» . فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِ أَهْلِ الشَّامِ عِنْدَهُ جَالِسٌ: أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ تَأْمُرُ بِهَا؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: فَعَدَّ الصَّوْمَ قَبْلَ الْحَجِّ، فَقَالَ: لَا أَجْعَلُهُ إِلَّا آخِرَهُنَّ، هَكَذَا سَمِعْتُهَا مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
الصفحة 204