كتاب المعجم الأوسط (اسم الجزء: 6)

6592 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا §الشَّيْءُ الَّذِي لَا يَحِلُّ مَنْعُهُ؟ قَالَ: «الْمَاءُ وَالْمِلْحُ وَالنَّارُ» قَالَتْ: هَذَا الْمَاءُ قَدْ عَرَفْنَاهُ، فَمَا بَالُ الْمِلْحِ وَالنَّارِ؟ فَقَالَ: «مَنْ أَعْطَى مِلْحًا فَكَأَنَّمَا تَصَدَّقَ بِجَمِيعِ مَا طَيَّبَ ذَلِكَ الْمِلْحُ، وَمَنْ أَعْطَى نَارًا فَكَأَنَّمَا تَصَدَّقَ بِجَمِيعِ مَا أَنْضَجَتْ تِلْكَ النَّارُ، وَمَنْ سَقَى مُسْلِمًا شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ حَيْثُ يُوجَدُ الْمَاءُ فَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ رَقَبَةً، وَمَنْ سَقَى مُسْلِمًا شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ حَيْثُ لَا يُوجَدُ الْمَاءُ فَكَأَنَّمَا أَحْيَاهُ» لَمْ يُسْنِدْ زُهَيْرُ بْنُ مَرْزُوقٍ غَيْرَ هَذَا، تَفَرَّدَ بِهِ عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ "
6593 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ زِيَادٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَعَدَ عَلَى قَبْرِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، فَقَالَ: «§لَوْ نَجَا أَحَدٌ مِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ لَنَجَا سَعْدٌ، وَلَقَدْ ضُمَّ ضَمَّةً، ثُمَّ رُخِيَ عَنْهُ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي النَّضْرِ إِلَّا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ وَهْبٍ "
6594 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى الْخُتُلِّيُّ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ زِيَادٍ الْوَاسِطِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ الْإِفْرِيقِيُّ الْقَاضِي، عَنِ الْأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: دَخَلْتُ يَوْمًا السُّوقَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَلَسَ إِلَى -[350]- الْبَزَّازِينَ، فَاشْتَرَى سَرَاوِيلَ بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ، وَكَانَ لِأَهْلِ السُّوقِ وَزَّانٌ قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§اتَّزِنْ وَأَرْجِحْ» ، فَقَالَ الْوَزَّانُ: إِنَّ هَذِهِ الْكَلِمَةُ مَا سَمِعْتُهَا مِنْ أَحَدٍ. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقُلْتُ لَهُ: كَفَى بِكَ مِنَ الْجَفَاءِ فِي دَيْنِكَ أَنْ لَا تَعْرِفَ نَبِيَّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَطَرَحَ الْمِيزَانَ، وَوَثَبَ إِلَى يَدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُهَا، فَجَذَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ مِنْهُ، وَقَالَ: «هَذَا إِنَّمَا يَفْعَلُهُ الْأَعَاجِمُ بِمُلُوكِهَا، إِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ مِنْكُمْ، فَزِنْ وَأَرْجِحْ» ، وَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السَّرَاوِيلَ. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَذَهَبْتُ لِأَحْمِلَهُ عَنْهُ، فَقَالَ: «صَاحِبُ الشَّيْءِ أَحَقُّ بِشَيْئِهِ أَنْ يَحْمِلَهُ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ ضَعِيفًا يَعْجِزُ عَنْهُ فَيُعِينُهُ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ» . قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنَّكَ لَتَلْبِسُ السَّرَاوِيلَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَبِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَفِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ، فَإِنِّي أُمِرْتُ بِالتَّسَتُّرِ، فَلَمْ أَجِدْ شَيْئًا أَسْتَرَ مِنْهُ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلَّا الْأَغَرُّ، وَلَا عَنِ الْأَغَرِّ إِلَّا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ "

الصفحة 349