كتاب المعجم الأوسط (اسم الجزء: 6)

6600 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنَّ نَبِيًّا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ حَاصَرَ أَهْلَ مَدِينَةٍ حَتَّى خَافَ أَنْ يَفْتَحَهَا، وَخَشِيَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَقَالَ: أَيَّتُهَا الشَّمْسُ، إِنَّكِ مَأْمُورَةٌ، وَأَنَا عَبْدٌ مَأْمُورٌ، عَزَمْتُ عَلَيْكِ إِلَّا رَكَدْتِ عَلَيَّ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ قَالَ: فَحَبَسَهَا اللَّهُ عَلَيْهِ حَتَّى فَتْحَ الْمَدِينَةَ، وَكَانُوا إِذَا أَصَابُوا غَنَائِمَهُمْ قَرَّبُوهَا لِلْقُربَانِ، فَجَاءَتِ النَّارُ فَأَكَلَتْهَا، فَلَمَّا أَصَابُوا مَا أَصَابُوا وَضَعُوهُ، فَلَمْ تَجِيءُ النَّارُ تَأْكُلُهُ، فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا لَنَا لَا تُقْبَلُ قُرُبَاتَنَا؟ قَالَ:» فِيكُمْ غُلُولٌ «، قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، كَيْفَ لَنَا أَنْ نَعْلَمَ عِنْدَ مَنِ الْغُلُولُ؟ قَالَ:» أَنْتُمُ اثْنَا عَشَرَ سِبْطًا، فَيُبَايُعُنِي رَأْسُ كُلِّ سِبْطٍ «. قَالَ: فَبَايَعَهُ رَأْسُ كُلِّ سِبْطٍ، فَلَصِقَتْ كَفُّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَفِّ أَحَدِهِمْ، فَقَالَ: عِنْدَكُمُ الْغُلُولُ قَالَ: كَيْفَ أَنْ أَعْلَمَ عِنْدَ مَنْ هُوَ؟ قَالَ: فَبَايَعَهُمْ رَجُلًا رَجُلًا، فَفَعَلَ ذَلِكَ، فَلَصِقَتْ كَفَّهُ بِكَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ، فَقَالَ لَهُ، عِنْدِكَ الْغُلُولُ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: ذَلِكَ مَا هُوَ؟ قَالَ: رَأْسُ ثَوْرٍ مِنْ ذَهَبٍ، أَعْجَبَنِي فَغَلَلْتُهُ، فَجَاءَ بِهِ فَوَضَعَهُ مَعَ الْغَنَائِمِ، فَجَاءَتِ النَّارُ فَأَكَلْتُهُ» -[353]- فَقَالَ كَعْبٌ، وَهُوَ عِنْدَ أَبِي هُرَيْرَةَ: «صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، هَكَذَا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، هَلْ حَدَّثَكُمْ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ نَبِيٍّ كَانَ؟» قَالَ: لَا، قَالَ كَعْبٌ: «يُوشَعُ بْنُ نُونٍ، صَاحِبُ مُوسَى، فَأُخْبِرُكُمْ أَيُّ مَدِينَةٍ هِيَ؟» قَالَ: لَا. قَالَ: «هِيَ مَدِينَةُ أَرِيحَا»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ إِلَّا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ "

الصفحة 352