كتاب المعجم الأوسط (اسم الجزء: 8)
8877 - حَدَّثَنَا مِقْدَامٌ، ثَنَا أَسَدٌ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَرْبِيٍّ، حَدَّثَنِي ثَابِتُ بْنُ الْبُنَانِيٍّ، حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حَدَّثَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: §يَدْخُلُ الرَّجُلُ عَلَى الْحَوْرَاءِ فَتَسْتَقْبِلُهُ بِالْمُعَانَقَةِ، وَالْمُصَافَحَةِ» ، قَالَ ثَابِتٌ: قَالَ أَنَسٌ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَبِأَيِّ بَنَانٍ تُعَاطِيهِ، لَوْ أَنَّ بَعْضَ بَنَانِهَا بَدَا لَغَلَبَ ضَوْؤُهُ ضوء الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ، وَلَوْ أَنَّ طَاقَةً مِنْ شَعَرِهَا بَدَتْ لَمَلَأَتْ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ مِنْ طِيبِ رِيحِهَا، فَبَيْنَا هُوَ مُتَّكِئٌ مَعَهَا عَلَى أَرِيكَتِهِ إِذْ أَشْرَفَ عَلَيْهِ نُورٌ مِنْ فَوْقِهِ، فَيَظُنُّ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَشْرَفَ عَلَى خَلْقِهِ، فَإِذَا حَوْرَاءُ تُنَادِيهِ: يَا وَلِيَّ اللَّهِ، أَمَا لَنَا فِيكَ مِنْ دَوْلَةٍ؟، فَيَقُولُ: وَمَنْ أَنْتِ يَا هَذِهِ؟، فَتَقُولُ: أَنَا مِنَ اللَّوَاتِي قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق: 35] ، فَيَتَحَوَّلُ إِلَيْهَا، فَإِذَا عِنْدَهَا مِنَ الْجَمَالِ وَالْكَمَالِ مَا لَيْسَ مَعَ الْأُولَى، فَبَيْنَا هُوَ مُتَّكِئٌ مَعَهَا عَلَى أَرِيكَتِهِ إِذْ أَشْرَفَ عَلَيْهِ نُورٌ مِنْ فَوْقِهِ، وَإِذَا حَوْرَاءُ أُخْرَى، تُنَادِيهِ: يَا وَلِيَّ اللَّهِ، أَمَا لَنَا فِيكَ مِنْ دَوْلَةٍ؟، فَيَقُولُ: وَمَنْ أَنْتِ يَا هَذِهِ؟ فَتَقُولُ: أَنَا مِنَ اللَّوَاتِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءَ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 17] ، فَلَا يَزَالُ يَتَحَوَّلُ مِنْ زَوْجَةٍ إِلَى زَوْجَةٍ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ ثَابِتٍ إِلَّا سَعِيدُ بْنُ زَرْبِيٍّ، تَفَرَّدَ بِهِ: أَسَدُ بْنُ مُوسَى "
8878 - حَدَّثَنَا مِقْدَامٌ، ثَنَا أَسَدٌ، نا ابْنُ ثَوْبَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَوْ أَنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ حِلْيَةً عَدَلَتْ حِلْيَتُهُ بِحِلْيَةِ أَهْلِ الدُّنْيَا جَمِيعًا، لَكَانَ مَا يُحَلِّيهِ اللَّهُ بِهِ فِي الْآخِرَةِ أَفْضَلَ مِنْ حِلْيَةِ أَهْلِ الدُّنْيَا جَمِيعًا»
الصفحة 362