كتاب المعجم الأوسط (اسم الجزء: 9)
9073 - وَعَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§إِذَا أَعْجَبَتْ أَحَدَكُمُ الْمَرْأَةُ، فَوَقَعَتْ فِي نَفْسِهِ، فَلْيَذْهَبْ إِلَى امْرَأَتِهِ فَلْيُوَاقِعْهَا؛ فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِي نَفْسِهِ»
9074 - وَعَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا تَسْتَبْطِئُوا الرِّزْقَ؛ فَإِنَّهُ لَا تَمُوتُ نَفْسٌ حَتَّى تَبْلُغَ آخِرَ رِزْقِهَا، فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ الْحَلَالِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْحَرَامَ»
9075 - حَدَّثَنَا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، نَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، وَالْنَّضْرُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَبُو الْأَسْوَدِ، قَالُوا: ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «نَحْنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى كَوْمٍ فَوْقَ النَّاسِ، فَتُدْعَى الْأُمَمُ بِأَوْثَانِهَا وَمَا كَانَتْ تَعْبُدُ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ، حَتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَيَقُولُ: مَا تَنْتَظِرُونَ؟ فَنَقُولُ: نَنْتَظِرُ رَبَّنَا، فَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: §أَنَا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُونَ: حَتَّى نَنْظُرَ إِلَيْكَ، فَيَتَجَلَّى لَهُمْ، ثُمَّ يَنْطَلِقُ وَيَتَّبِعُونَهُ، ثُمَّ يُعْطِي كُلُّ إِنْسَانٍ مُنَافِقٍ، وَمُؤْمِنٍ يَوْمَ يَغْشَاهُ ظُلَّةٌ، ثُمَّ يَتَّبِعُونَهُ مَعَهُمُ الْمُنَافِقُونَ عَلَى جَسْرِ جَهَنَّمَ، فِيهَا كَلَالِيبُ، وَحَسَكٌ، يَأْخُذُونَ مَنْ شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يُطْفَى نُورُ الْمُنَافِقِ، وَيَنْجُو الْمُؤْمِنُ، فَيَنْجُو أَوَّلُ زُمْرَةٍ وُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، سَبْعُونَ أَلْفًا لَا يُحَاسَبُونَ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَأَضْوَاءِ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ كَذَلِكَ، ثُمَّ تَحِلُّ الشَّفَاعَةُ وَيَشْفَعُونَ، حَتَّى يَخْرُجَ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِنَ الْإِيمَانِ، فَيُجْعَلُونَ بِفِنَاءِ الْجَنَّةِ، وَيُهَرِيقُ أَهْلُ الْجَنَّةِ عَلَيْهِمْ مِنَ الْمَاءِ حَتَّى يَنْبُتُوا نَبَاتَ الْغُثَاءِ فِي السَّيْلِ، ثُمَّ يَسْأَلُوا اللَّهَ حَتَّى يُجْعَلَ لَأَحَدِهِمْ مِثْلَ مُلْكِ الدُّنْيَا وَعَشْرَةِ أَمْثَالِهَا»
9076 - حَدَّثَنَا الْمِقْدَامُ، نَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، وَالْنَّضْرُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالُوا: نَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ تُبْتَلَى فِي قُبُورِهَا، فَإِذَا دَخَلَهُ الْمُؤْمِنُ، وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ جَاءَهُ مَلَكٌ شَدِيدُ الِانْتِهَارِ، -[39]- فَيَقُولُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: أَقُولُ: إِنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ وَعَبْدُهُ، فَيَقُولُ لَهُ الْمَلَكُ: انْظُرْ مَقْعَدَكَ الَّذِي تَرَى مِنَ الْجَنَّةِ، وَمَقْعَدَكَ الَّذِي أَنْجَاكَ اللَّهُ مِنْهُ مِنَ النَّارِ، فَيَرَاهُمَا كِلَاهُمَا، فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: دَعُونِي أُبَشِّرُ أَهْلِي، فَيُقَالَ لَهُ: اسْكُنْ، وَأَمَّا الْمُنَافِقُ فَيَتَوَلَّى عَنْهُ أَهْلُهُ، فَيُقَالُ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي، أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ، فَيُقَالَ لَهُ: لَا دَرَيْتَ، انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ الَّذِي كَانَ لَكَ مِنَ الْجَنَّةِ، قَدْ أُبْدِلْتَ مَكَانَهُ مَقْعَدَكَ مِنَ النَّارِ» . قَالَ جَابِرٌ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ، الْمُؤْمِنُ عَلَى إِيمَانِهِ، وَالْمُنَافِقُ عَلَى نِفَاقِهِ»
الصفحة 38