كتاب الموسوعة القرآنية (اسم الجزء: 4)

وقيل: «إن» للشرط، ومعنى «العابدين» : الجاحدين لقولهم: إن له ولدا.
وقيل: «إن» : للشرط، و «العابدين» على بابه، والمعنى: فأنا أول من عبده، على أنه لا ولد له.
وقيل: «العابدين» ، بمعنى: الجاحدين أن يكون له ولد.
88- وَقِيلِهِ يا رَبِّ إِنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ «وقيله» : من نصبه عطفه على قوله «سرهم» و «نجواهم» الآية: 81 أي: يسمع سرهم ونجواهم ويسمع قيله.
وقيل: هو معطوف على مفعول «يعلمون» الآية: 86، المحذوف، كأنه قال: وهم يعلمون ذلك وقيله.
وقيل: هو معطوف على مفعول «يكتبون- الآية: 80» المحذوف تقديره: رسلنا يكتبون ذلك وقيله أي:
ويكتبون قيله.
وقيل: هو معطوف على معنى: «وعنده علم الساعة» الآية: 85 لأن معناه: ويعلم الساعة، وكأنه قال:
ويعلم الساعة ويعلم قيله.
وقيل: هو منصوب على المصدر أي: ويقول قيله.
ومن قرأه بالخفض عطفه على «الساعة» الآية: 58، والتقدير: وعنده علم الساعة وعلم قيله.
وقرأه مجاهد والأعرج بالرفع على الابتداء، والخبر محذوف تقديره: وقيله قيل يا رب وقيل: تقديره:
وقيله يا رب مسموع، أو: متقبل.
والقول، والقال، والقيل: بمعنى واحد. و «الهاء» فى «قيله» : تعود على عيسى وقيل: على محمد صلى الله عليه وسلم.
«يا رب» : قرأ أبو قلابة: يا رب، بالنصب تقديره: أنه أبدل من الياء ألفا، وحذفها لدلالة الفتحة عليها ولخفة الألف.
89- فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ «وقل سلام» : هو خبر ابتداء محذوف تقديره: وقل أمرى سلام إلى مسالمة منكم، لم يؤمروا بالسلام عليهم، إنما أمروا بالتبري منهم ومن دينهم، وهذا كان قبل أن يؤمر بالقتال، لأن السورة مكية، ثم نسخ بالأمر بالقتال.

الصفحة 400