كتاب الموسوعة القرآنية (اسم الجزء: 9)

لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أي مخترمهم ومطهر الأرض منهم.
أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً لتماديهم فى الشر.
قالُوا مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ أي موعظتنا إبلاء عذر الى الله. ولئلا ننسب فى النهى عن المنكر الى بعض التفريط.
وقرىء: معذرة بالنصب، أي وعظناهم معذرة الى ربكم.
أو اعتذرنا معذرة.
وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ولطمعنا فى أن يتقوا بعض الاتقاء.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 165 الى 168]
فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَئِيسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (165) فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ (166) وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (167) وَقَطَّعْناهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَماً مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذلِكَ وَبَلَوْناهُمْ بِالْحَسَناتِ وَالسَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (168)
165- فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَئِيسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ:
فَلَمَّا نَسُوا يعنى أهل القرية، فلما تركوا ما ذكرهم به الصالحون ترك الناسي لما ينساه.
وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا الظالمين الراكبين للمنكر.
166- فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ:
فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ فلما تكبروا عن ترك ما نهوا عنه.
قُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً أي مسخناهم قرودا.
167- وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ:
تَأَذَّنَ رَبُّكَ عزم، وأجرى مجرى فعل القسم، كعلم الله، وشهد الله، ولذلك أجيب بما يجاب به القسم.
لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ ليسلطن عليهم.
168- وَقَطَّعْناهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَماً مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذلِكَ وَبَلَوْناهُمْ بِالْحَسَناتِ وَالسَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ:

الصفحة 532