كتاب الموسوعة القرآنية (اسم الجزء: 9)

بَلْ هُمْ أَضَلُّ من الأنعام عن الفقه والاعتبار والتدبر.
أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ الكاملون فى الغفلة.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 180 الى 184]
وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ سَيُجْزَوْنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (180) وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ (182) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (183) أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُبِينٌ (184)
180- وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ سَيُجْزَوْنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ:
وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى التي هى أحسن الأسماء، لأنها تدل على معان حسنة من تمجيد وتقديس، وغير ذلك.
فَادْعُوهُ بِها فسموه بتلك الأسماء.
وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ واتركوا تسمية الذين يميلون عن الحق والصواب فيسمونه بغير الأسماء الحسنى، وذلك أن يسموه بما لا يجوز عليه.
181- وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ:
أي يدعون غيرهم للحق بسبب حبهم للحق، وبالحق وحده يعدلون فى أحكامهم.
182- وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ:
سَنَسْتَدْرِجُهُمْ سنستدنيهم قليلا الى ما يهلكهم ويضاعف عقابهم.
مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ ما يراد بهم.
183- وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ:
وَأُمْلِي لَهُمْ عطف على سَنَسْتَدْرِجُهُمْ وهو داخل فى حكم (السين) .
إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ سماه كيدا، لأنه شبيه بالكيد، من حيث انه فى الظاهر احسان وفى الحقيقة خذلان.
184- أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ:

الصفحة 538