كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 3)

= ورواه أيضًا (1/ 347: 722).
من طريق زياد بن عبد الله، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن جابر، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: بنحوه، ولم يشك -يعني أبا صالح-.
قال الهيثمي (المجمع 2/ 258): رواه البزار ورجاله ثقات. اهـ.
قلت: الطريق الأولى كما قال الهيثمي إلَّا أن فيها تردد أبي صالح.
وأما الثانية ففيها زياد بن عبد الله البكائي، وهو صدوق في حديثه لين.
(التقريب ص 220).
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد فيه ابن أبي ليلى، وهو صدوق سيِّىء الحفظ جدًا.
وفيه أيضًا: عنعنة أبي الزبير، وهو مدلس. وقد توبعا في رواية نحو هذا الحديث عن جابر كما مر، إلَّا أن هذه المتابعات لا تخلو من مقال، فالحديث ضعيف بهذه الطرق، إلَّا أنه يرتفع بشاهده الآتي إلى الحسن لغيره.
فللحديث شاهد مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، رواه الإمام أحمد في مسنده (2/ 447)، قال: حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، أخبرنا أَبُو صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه، فذكره بلفظ البزار السابق.
ورواه ابن حبان (6/ 300: 2560)، من طريق عيسى بن يونس، عن الأعمش به.
ورواه البزار (كشف الأستار 1/ 346: 720)، من طريق: محاضر -يعني ابن المورع-، عن الأعمش، عن أبي صالح، به، فذكره. قال البزار: وقد اختلف فيه كما ترى -يريد الاختلاف في الطرق إلى الأعمش من نسبته تارة إلى جابر، وأخرى إلى أبي هريرة، وعندي، والله أعلم، أن هذا لا يضر لأن كليهما صحابي-. وقد ذكر الهيثمي هذا الحديث في المجمع (2/ 258)، وقال: رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح. اهـ.=

الصفحة 27