كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 3)

= ورواه الطبراني في الأوسط، كما في مجمع البحرين (1/ 52 ب)، كتاب الصلاة، باب فرض الصلاة، من طريق روح بن عبد الواحد القرشي، ثنا خليد بن دَعْلَج، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أَوَّلُ مَا يسأل عنه العبد يوم القيامة ينظر في صلاته فإن صلحت فقد أفلح، وإن فسدت فقد خاب وخسر".
قال الطبراني: لم يروه عن قتادة عن أنس، إلَّا خليد، تفرد به روح. اهـ.
وقال الهيثمي (المجمع 1/ 292): وفيه خليد بن دعلج، ضعفه أحمد، والنسائي، والدارقطني، وقال ابن عدي: عامة حديثه تابعه عليه غيره. اهـ.
قلت: وتمام كلام ابن عدي: وفي بعض حديثه إنكار، وليس بالمنكر الحديث جدًا. اهـ.
وضعفه -أيضًا- ابن معين. وقال أبو حاتم: صالح ليس بالمتين في الحديث، حدث عن قتادة أحاديث بعضها منكرة. اهـ. وقال الحافظ: ضعيف.
الجرح (3/ 384)؛ الكامل (3/ 917)؛ التهذيب (3/ 158)؛ التقريب (ص 195).
وفيه أيضًا روح بن عبد الواحد، قال فيه أبو حاتم: ليس بالمتقن، روى أحاديث فيها صنعة. وقال أيضًا: شيخ.
قال المعلمي -محقق الجرح والتعديل- مفسرًا قوله (فيها صنعة): يعني أنه يتصرف فيها، ولا يأتي بها على الوجه. ووقع في اللسان -يعني لسان الميزان-:
(أحاديث متناقضة) وهو تحريف. اهـ.
(الجرح 3/ 399؛ اللسان 2/ 466).
الحكم عليه:
الحديث بهذين الطريقين ضعيف لضعف يزيد الرقاشي. وقد توبع على بعضه كما مر، لكنها متابعة لا تخلو من مقال. وله شواهد يرتقي بها إلى الحسن لغيره.=

الصفحة 35