كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 3)

216 - تخريجه:
وذكره البوصيري (الإتحاف 1/ 122 أ)، كتاب الصلاة، باب المحافظة على الصلوات، وعزاه لأبي يعلى. وقال: هذا إسناد ضعيف لضعف سفيان بن وكيع. اهـ.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف لضعف سفيان بن وكيع، وإبراهيم بن إسماعيل الأنصاري، لكن للحديث شواهد يرتفع بها إلى الحسن لغيره.
شواهده:
1 - لأوله شاهد مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - يقول: "أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه ... ، فذكره، وفيه "فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا".
رواه البخاري (2/ 11: 528)؛ ومسلم (1/ 462: 667) -واللفظ له-؛ والترمذي (5/ 151: 2868)؛ والنسائي (1/ 230: 462).
2 - ومن حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "خمس صلوات كتبهن الله عز وجل على العباد، فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئًا استخفافًا بحقهن، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة. . . " الحديث.
رواه مالك في الموطأ (1/ 123)؛ وأبو داود (2/ 130: 1420)؛ والنسائي (1/ 230: 461)؛ وابن ماجه (1/ 449: 1401)؛ وأحمد (5/ 315، 319)؛ وابن حبان (3/ 115: 1728)، جميعهم رووه من طريق ابن محيريز عن المَخْدَجي عن عبادة بن الصامت، به. وقد تابع المخدجي في رواية هذا الحديث عبد الله الصنابحي، فرواه من طريقه أبو داود (1/ 295: 425)؛ وأحمد (5/ 317)، وسندهما حسن.
فالحديث بهذين الطريقين صحيح لغيره، وقد صححه غير واحد، منهم العلامة الألباني. (صحيح الترغيب والترهيب 1/ 147).=

الصفحة 40