كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 3)

= يزيد، ويزيد الرقاشي، وميمون بن سياه، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى الله عليه وسلم - يقول: "من صلى الغداة فهو في ذمة الله، فإياكم أن يطلبكم الله بشيء من ذمته".
كما رواه أبر نعيم في الحلية (6/ 173)، من طريق صالح به، لكن لم يذكر يزيد الرقاشي في سنده. ورواه البزار كما في كشف الأستار (4/ 120: 3343)، من طريق صالح، عن ثابت البناني، عن ميمون بن سياه، عن أنس، به، فذكره.
قلت: أظن أنه وقع تحريف في هذا السند لأن سند أبي يعلى وأبي نعيم: (ثابت وميمون) وهنا (ثابت عن ميمون)، وثابت من أشهر الرواة عن أنس.
ورواه ابن عدي (الكامل 2/ 691)، من طريق حاتم بن إسماعيل، به، فذكره بلفظ مقارب.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف لضعف يزيد الرقاشي، وقد توبع في رواية معنى هذا الحديث عن أنس، ولكن هذه المتابعات مدارها على صالح بن بشير المري وهو ضعيف أيضًا.
وللحديث شواهد عن عدد من الصحابة، فلعله يرتقي بها إلى الحسن لغيره، ومنها:
1 - عن جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -: "من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله. فلا بطلُبَنَّكُم الله مِن ذِمَّتِه بشيء فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يُدركه، ثم يَكبَّهُ على وجهه في نار جهنم".
رواه مسلم (1/ 454: 657) واللفظ له؛ وأبو داود الطيالسي: (ص 126: 938)، من طريق أنس بن سيرين، قال سمعت جندبًا، فذكره.
ورواه مسلم (1/ 455: 657)؛ والترمذي (1/ 434: 222)؛ وأحمد (4/ 312 - 313)؛ وأبو يعلى (3/ 95: 1526)؛ وابن حبان (3/ 120: 1740)؛=

الصفحة 58