كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 3)

ورجاله ثقات إلَّا أن عكرمة بن خالد لم يسمع من عمر -قاله أحمد- فيكون منقطعًا. انظر: جامع التحصيل (ص 239).
2 - والبيهقي في السنن (1/ 439)، من طريق ابن أبي مليكة أن عمر بن الخطاب قدم مكة ... فذكره. وفيه انقطاع لأن ابن أبي مليكة لم يسمع من عمر.
انظر: المراسيل لابن أبي حاتم (ص 113)؛ جامع التحصيل (ص 214).
3 - ورواه أيضًا (1/ 397)، من طريق ابن أبي مليكة عن أبي محذورة: وهذا متصل لكن هذه الرواية مختصرة، وليس فيها ذكر الأمر بالإِبراد، وفيها أبو عامر الخزاز صالح بن رستم: صدوق كثير الخطأ. التقريب (ص 272).
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيَف جدًا. لأن في إسناده محمد بن الحسن، وهو متروك، وأسامة بن زيد بن أسلم، وهو ضعيف. لكن لقصته أصل عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه من غير طريق محمد بن الحسن كما مر في التخريج.
وأما المرفوع من الحديث فثابت عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم، سوى عمر رضي الله عنه؛ فلم يصح عنه مرفوعًا، قاله الترمذي (1/ 296)، بعد ح (157)، والبزار -كما تقدم في التخريج- ومنها:
1 - عن أبي هريرة، وابن عمر رضي الله عنهم، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال:
"إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم". رواه البخاري (2/ 15: 533، 534)؛ ورواه مسلم (1/ 430: 615)؛ وأبو داود (1/ 284: 402)؛ والترمذي (1/ 295: 157)؛ والنسائي (1/ 248: 500)؛ وابن ماجه (1/ 222: 677، 678)؛ ومالك (1/ 16) عن أبي هريرة وحده.
2 - وعن أَبِي سَعِيدٍ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -، نحوه. رواه البخاري (2/ 18: 538)؛ وابن ماجه (1/ 223: 679)؛ وأحمد (3/ 59)؛ وأبو يعلى (2/ 480: 1309).
3 - وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: أذن مؤذن النبي - صلى الله عليه وسلم - الظهر، فقال:=

الصفحة 68