كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 3)

230 - تخريجه:
ذكره البوصيري (الإتحاف 1/ 141 أ)، كتاب الأذان، باب السنة في الأذان لصلاة الصبح قبل طلوع الفجر- وعزاه لإسحاق بن راهويه وقال: هذا إسناد ضعيف، وفيه انقطاع. اهـ.
ورواه الدولابي في الكنى (2/ 140)، من طريق جابر عن أبي نصر، قال: أذن بلال، فذكره.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد فيه ثلاث علل:
1 - جابر الجعفي، وهو رافضي متروك.
2 - أبو نصر البصري، وهو ضعيف جدًا.
3 - أبو نصر البصري لم يدرك بلالًا رضي الله عنه، وإنما هو تابعي صغير، فالإِسناد منقطع. وعليه فالحديث بهذا الإسناد ضعيف جدًا.
وقد روي هذا الحديث عن ابن عمر وأنس رضي الله عنهم، وروي عن غيرهما مرسلًا.
أما حديث ابن عمر فرواه أبو داود (1/ 363: 532)؛ والدارقطني (1/ 244)؛ والطحاوي (1/ 139)؛ والبيهقي (1/ 383)، من طريق حماد بن سلمة عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أن بلالًا ... فذكره بنحوه.
وإسناده صحيح، لكن أعله الحفاظ وقالوا: إن حماد بن سلمة وَهِمَ في رفعه
والصواب أنه موقوف على عمر رضي الله عنه، من فعله مع مؤذنه. قال محمد بن يحيى الذهلي: حديث حماد بن سلمة عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أن بلالًا أذن قبل طلوع الفجر، شاذ غير واقع على القلب، وهو خلاف ما رواه الناس عن ابن عمر. اهـ. يعني حديث "إن بلالًا يؤذن بليل فكلوا. . . ". رواه عنه البيهقي (2/ 383).

الصفحة 78