كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 3)

= وقال الترمذي (1/ 394، 395): هذا حديث غير محفوظ. ثم نقل عن علي ابن المديني أنه قال: حديث حماد بن سلمة عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، هو غير محفوظ وأخطأ فيه حماد بن سلمة.
وقال أبو حاتم (العلل لابن أبي حاتم 1/ 114: 308): حديث حماد بن سلمة خطأ. اهـ. وذكر الدارقطني وغيره أن سعيد بن زربي تابع حماد بن سلمة في رواية هذا الحديث عن أيوب لكن قالوا: سعيد ضعيف. انظر: علل الدارقطني (4/ 112 ب).
وقال الحافظ (الفتح 2/ 103)، اتفق أئمة الحديث: علي ابن المديني، وأحمد بن حنبل، والبخاري، والذهلي، وأبو حاتم، وأبو داود، والترمذي، والأثرم، والدارقطني على أن حمادًا أخطأ في رفعه وأن الصواب وقفه على عمر بن الخطاب، وأنه هو الذي وقع له ذلك مع مؤذنه، وأن حمادًا انفرد برفعه. اهـ. وقال ابن الجوزي (العلل المتناهية 1/ 396): وهذه الأحاديث لا تثبت. ثم تكلم عليها.
وأما حديث أنس فرواه الدارقطني (1/ 245)، من طريق قتادة عن أنس بلفظ مقارب. وقال: تفرد به أبو يوسف عن سعيد -ابن أبي عروبة-، وغيره يرسله عن سعيد، عن قتادة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. ثم رواه من طريق سعيد عن قتادة أن بلالًا، فذكره.
قال: والمرسل أصح.
ورواه البزار، كما في كشف الأستار (1/ 184: 364)، والدارقطني (1/ 245)، من طريق الحسن عن أنس، نحوه.
قال البزار: لا نعلم رواه عن الحسن عن أنس إلَّا محمد بن القاسم، وقد تقدم ذِكرنا له، تفرد به عن أنس. اهـ.
وقال الدارقطني: محمد بن القاسم الأسدي، ضعيف جدًا. اهـ.
ورواه عبد الرزاق في المصنف (1/ 491: 1888)، من طريق معمر عن أيوب قال: أذن بلال. . . فذكره. وسنده معضل فأيوب لم يسمع من أحد من الصحابة.=

الصفحة 79