كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 3)

= بلال فلا تأكلوا ولا تشربوا".
ورجاله ثقات. قال الهيثمي بعد ذكره لهذا الحديث: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. (المجمع 3/ 152).
وروي هذا الحديث من طريق شعبة، عن خبيب، به. لكن اختلف على شعبة في متنه، فرواه الطيالسي (ص 231: 1661)؛ ومن طريقه البيهقي (1/ 382)، بلفظ: "إن بلالًا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم قال البيهقي: وهكذا رواه عمرو بن مرزوق، وجماعة عن شعبة. اهـ.
ورواه أحمد (6/ 433)؛ وابن خزيمة (1/ 210: 405)؛ والطبراني (24/ 191: 480، 481)؛ والبيهقي (1/ 382)، من طريق غندر، وعفان، وسليمان بن حرب، وغيرهم، عن شعبة، به على الشك: "إن بلالًا، أو ابن أم مكتوم. . . " الحديث. والظاهر أن شعبة -على جلالته- دخل عليه حديث في حديث. وأما رواية منصور فصحيحة لا غبار عليها لأنه من الثقات ولم يشك.
ورواه البيهقي (1/ 382)، عن زيد بن ثابت عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَذَكَرَهُ. وأعله بالواقدي وقال: ليس بحجة. اهـ. وهو كما قال لأنه متروك.
ورواه عبد الرزاق (1/ 492: 1891)، من طريق سعد بن إبراهيم أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "إن ابن أم مكتوم أعمى، فإذا أذن ابن أم مكتوم فكلوا، وإذا أذن بلال فأمسكوا لا تأكلوا".
وإسناده معضل لأن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف لم يدرك أحدًا من الصحابة.
وللجمع بين هذا الحديث وحديث ابن عمر، وعائشة، وابن مسعود- (إن بلالًا يؤذن بليل فكلوا ... الحديث) متفق عليه- انظر الحديث رقم (230).

الصفحة 83