كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 3)

= هذا متصلًا إلَّا عَبيدة، ورواه غيره مرسلًا. اهـ.
قلت: شيخ البزار في الطريق الأولى هو محمد بن محمد بن مرزوق بن بكير الباهلي، نسب هنا إلى جده، وهو صدوق له أوهام. التقريب (ص 505).
وصدقة بن عبادة بن نشيط الأسدي، وأبوه، ذكرهما ابن حبان في الثقات. ولم يرو عن عبادة إلَّا ابنه صدقة، فهو مجهول.
(التاريخ الكبير 4/ 297، 6/ 96؛ الجرح 4/ 433، 6/ 96؛ الثقات 5/ 145، 8/ 320) نحوه.
ورواه النسائي (1/ 298: 625)؛ والطيالسي (ص 340: 2612).
من طريق حبيب، عن عمرو بن هرم، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: (أدلج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم عرس فلم يستيقظ حتى طلعت الشمس، أو بعضها، فلم يصل حتى ارتفعت الشمس فصلى، وهي صلاة الوسطى).
وحبيب هو ابن أبي حبيب الجرمي البصري، وهو صدوق يخطئ.
(التهذيب 3/ 180؛ التقريب ص 150).
فالحديث بهذا الإسناد ضعيف.
وعلى هذا فليس الحديث من الزوائد، لان أحمد رواه كما تقدم بلفظ حديث الباب، ورواه النسائي بنحوه.
لكن لعل الحافظ اعتبره زائدًا باختلاف الطريق وإن اتحد الصحابي، ولفظ الحديث.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد فيه يزيد بن أبي زياد، وهو صدوق ساء حفظه بآخره فكان يقبل التلقين، فوقع المناكير في حديثه، وإن يدلس ولم يصرح هنا بالتحديث.
وقد روي عنه عن تميم عن مسروق مرسلًا -كما مر- وقد خطأ أبو حاتم وأبو زرعة عبيدةَ بن حميد حين رواه متصلًا- كما في حديث الباب.=

الصفحة 831