كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 3)

الخاتمة
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبفضله وجوده تبلغ الغايات، وتنال الدرجات العاليات من الجنات، أشهد أن لا إله إلَّا هو رب العرش والسماوات، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْمَبْعُوثُ بِالْآيَاتِ البينات، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم البعث والنشور.

وبعد فقد منَّ الله عليّ بالانتهاء من تحقيق هذا القسم من كتاب المطالب العالية، لمؤلفه الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى، بعد أن قدمت ما استطعت تقديمه من خدمة متواضعة لهذا الكتاب النافع الجليل، وأنا على يقين بأن ما قدمته من خدمة لهذا القسم، ما هو إلَّا جهد من مقل بضاعته مزجاة، وليس بأهل للتصدي لمثل هذه المهمات، لكن لا سبيل إلى بلوغ الغايات إلَّا بقطع المفازات وإن قل الزاد وضعفت الملكات.
وقد ظهر لي من خلال هذا العمل بعض النقاط المهمات، فأحببت أن أختم بها هذه الصفحات، ومنها:
1 - عظم ما تكبده السلف الصالح من المشاق في سبيل جمع سنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، فرحلوا في سبيل ذلك إلى شرق الدنيا وغربها، ثم ألفوا الكتب على شتى أنواع تصنيفها لتكون لما جمعوا حافظات.

الصفحة 851