كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 3)

= الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد ضعيف جدًا، لأن فيه أبان بن أبى عياش، وهو متروك.
وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن أبي أوفى، وأنس بن مالك.
1 - عن عبد الله بن أَبِي أَوَفِي، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - قال: "إن خيار عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم والأظلة لذكر الله".
رواه المروزي في زوائده على كتاب الزهد لابن المبارك (ص 460: 1304)، والبزار (كما في كشف الأستار 1/ 185: 366)؛ والطبراني في الكبير كما في المجمع (1/ 327)؛ وفي الدعاء (3/ 1637: 1876)؛ والحاكم (1/ 51) واللفظ له؛ وأبو نعيم في الحلية (7/ 227)؛ والبيهقي (1/ 379)؛ وابن حجر في نتائج الأفكار (1/ 320).
كلهم -عدا الطبراني في الكبير فلم أقف على سنده-، من طريق عبد الجبار بن العلاء، ثنا سفيان بن عيينة، عن مِسْعَر، عن إبراهيم السكسكي، به.
قال ابن شاهين -كما في نتائج الأفكار (1/ 320) -: هذا حديث صحيح غريب، تفرد به ابن عيينة، عن مسعر، وما رواه ثقة عنه إلَّا عبد الجبار. اهـ. وقال الحاكم: هذا إسناد صحيح، وعبد الجبار العطار ثقة، وقد احتج مسلم، والبخاري بإبراهيم السكسكي، وإذا صح مثل هذه الاستقامة لم يضره توهين من أفسد إسناده. اهـ. ثم رواه بسنده عن ابن المبارك عن مسعر عن إبراهيم السكسكي قال: حدثني بعض أصحابنا عن أبي الدرداء، أنه قال: إن أحب عباد الله ... الحديث.
قال: هذا لا يفسد الأول ولا يُعِلُّهُ، فإن ابن عيينة حافظ ثقة، وكذلك ابن المبارك، إلَّا أنه أتى بأسانيد أخر كمعنى الحديث الأول. اهـ.
وقال أبو نعيم: تفرد سفيان عن مسعر، برفعه، ورواه خلاد وغيره عن مسعر موقوفًا. اهـ. وقال الهيثمي في المجمع (1/ 327): رجاله موثقون، لكنه معلول. اهـ.=

الصفحة 88