كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 3)

= قلت: قول الحاكم: (وقد احتج مسلم والبخاري بإبراهيم السكسكي) فيه وَهَمٌ، فلم يحتج مسلم بالسكسكي، وليس له في البخاري إلَّا حديثان، وهو صدوق ضعيف الحفظ، وقد تفرد بهذا الحديث عن ابن أبي أوفى. التهذيب (1/ 138)؛ (هدي الساري (ص 388)؛ التقريب (ص 91).
ورواه البزار -كما في كشف الأستار (1/ 185: 366) -، من طريق محمد بن الوليد بن أبان، ثنا يحيى بن أبي بكير، ثنا سفيان بن عيينة، به، فذكر نحوه.
قال البزار: لا نعلم رواه عن مسعر بهذا الإِسناد إلَّا سفيان، ومحمد بن الوليد لا نعلم أحدًا تابعه على روايته عن يحيى، والحديث إنما يعرف بعبد الجبار، والصحيح أنه موقوف على أبي الدرداء. اهـ.
قلت: قد توبع محمد بن الوليد على روايته عن يحيى، لكن المتابع ضعيف.
فرواه ابن صاعد في زوائده على كتاب الزهد لابن المبارك (ص 460: 1305)، من طريق محمد بن حميد قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، به نحوه. ومحمد بن حميد هو الرازي، وهو ضعيف. التقريب (ص 475).
ومحمد بن الوليد بن أبان، الظاهر أنه هو القلانسي المخرمي البغدادي، قال ابن عدي: يضع الحديث، ويوصله، ويسرق، ويقلب الأسانيد والمتون. اهـ. انظر: الكامل (6/ 287)؛ الميزان (4/ 59).
وقد ضعف الألباني هذا الحديث في ضعيف الجامع (2/ 154: 1854)، وهو كما قال.
2 - وعن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: "لو أقسمت لبررت: إن أحب عباد الله إلى الله لرعاة الشمس والقمر -يعني المؤذنين- وإنهم ليعرفون يوم القيامة بطول أعناقهم".
رواه الطبراني في الأوسط (كما في مجمع البحرين (1/ 60 أ)، كتاب الصلاة،=

الصفحة 89