كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 4)

= ورواه سليمان بن كثير عن حصين، عن عمرو بن عبد الملك بن حريث المخزومي ابن أخي عمرو بن الحريث قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... الحديث. اهـ.
وروي الحديث من وجه آخر، ذكره البيهقي، فيه زيادة: (من غير عبث)، لكنه ضعيف لضعف عيسى القداح، قال ابن عدي: (عامة ما يرويه لا يتابع عليه). اهـ.
قلت: وفيه عنعنة الوليد بن مسلم عنه أيضًا.
وأخرجه أبو داود في المراسيل (ق 5/ أ) قال: حدثنا حفص بن عمر وأبو الوليد الطيالسي قالا: ثنا شعبة، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الملك ابن أخي عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم-. فذكره بمثله.
وذكره الهيثمي في المقصد العلي (1/ 336: 282)، باب ما ورد من الأفعال في الصلاة، بسند أبي يعلى قال: حدثنا محمد بن الخطاب به بمثله.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (1/ ق 220/ ب)، باب في مس الرأس واللحية في الصلاة. بطريق أبي يعلى بمثله ثم قال:
ورواه البيهقي في سننه عن الحاكم، وله شاهد من حديث ابن عمر: رواه البيهقي في سننه، وَلَفْظِهِ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "ربما يضع يده على لحيته في الصلاة من غير عبث". اهـ.
قلت: وقد سبقت الإِشارة إلى هذا الطريق وأنه ضعيف.
الحكم عليه:
حديث الباب إِسناده ضعيف لحال شيخ أبي يعلى، وسوء حفظ مؤمل. لكن كلاهما قد توبع عليه فيما أخرجه البيهقي في الكبرى (2/ 264).

الصفحة 111