كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 4)

= وفي رواية عمرو بن الحارث: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا سجد يجنح في سجوده حتى يرى وضح إبطيه). اهـ.
والسند الذي أحال عليه مسلم بقوله (بهذا الإِسناد) أي على قوله:
حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا بكر -هو ابن مضر- عن جعفر بن ربيعة، عن الأعرج، عن عبد الله بن مالك بن بحينة: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه).
وهذا قد أخرجه البخاري. انظر صحيحه مع الفتح (2/ 294).
ومن حديث البراء رضي الله عنه قال: حدثنا يحيى بن يحيى قال: أخبرنا عبيد الله بن إياد عن إياد عَنِ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:"إذا سجدت فضع كفيك، وارفع مرفقيك".
وانظر صحيح مسلم مع شرح النووي (4/ 210 - 212).
والحديث ذكره البوصيري في الإِتحاف (1/ ق / 205 أ): باب صفة السجود قال: وقال مسدد: ثنا عبد الواحد به فذكره بمثله ثم قال:
قلت: له شاهد من حديث عمرو بن حريث، رواه مسلم في صحيحه، وغيره. اهـ. كذا قال رحمه الله. والذي يغلب على ظني أنه إنما أخذ هذا من قول مسلم، وقد مضى ذكره عند تخريج الحديث؛ وأنه قال: (وفي رواية عمرو بن الحارث "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ... الحديث") فظن الحافظ البوصيري أنه عمرو بن الحارث أو عمرو بن حريث الصحابيان، ولا أراه كذلك فليس عند مسلم من حديث عمرو بن حريث أو عمرو بن الحارث في هذا الباب شيئًا بل ولا عند الستة كلهم ولا في مسند أحمد، وانظر صحيح مسلم في الصفحة المشار إليها انفًا، وتحفة الأشراف مسند عمرو بن الحارث (8/ 141)، وعمرو بن حريث (8/ 143)، ومسند أحمد (4/ 278، 306).
والذي في طريق مسلم هو عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصاري بالولاء=

الصفحة 147