كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 4)

= جابر بن عبد الله. اهـ.
وعزاه البوصيري في الإِتحاف لأحمد بن منيع أنه قال: ثنا يزيد، ثنا حميد الطويل قال: صلى بنا الحسن إحدى صلاتي العشي فَأَطَالَ، فَرَأَيْتُ اضْطِرَابَ لِحْيَتِهِ فَلَمَّا انْصَرَفَ، قُلْتُ له: أكنت تقرأ، فقال: إِنَّ عَامَّتَهُ تَسْبِيحٌ وَدُعَاءٌ، ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنَا جابر بن عبد الله قال: كنا ندعو ... فذكره.
وانظر:. الإِتحاف (1/ ق 200/ ب): باب التسبيح في الركوع والسجود، وسيأتي هذا الطريق عند أحمد بن منيع فهو الحديث التالي لهذا.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد ضعيف لانقطاعه بين الحسن البصري، وجابر، ولا عبرة بالتصريح الذي ورد في رواية أحمد بن منيع.
فأما الجزء الثاني منه وهو الخاص بالتسبيح في الركوع والسجود فقد ثبت التسبيح والدعاء في السجود فهو مظنة الإِجابة قال البخاري: باب الدعاء في الركوع.
ثم روى حديث عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: "كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك الله ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي".
انظر: البخاري مع الفتح (2/ 281: 794)، وفي (2/ 299): قال: باب التسبيح والدعاء في السجود، وذكر حديث عائشة رضي الله عنهما.
وعليه فإن هذا الحديث يشهد لما يختص بالتسبيح في الركوع والسجود وإن كان قد ورد أيضًا الدعاء في السجود.
أما الجزء الأول فلا أعلم له أصلًا ثابتًا ولا ما يعضده بل قال في عون المعبود بعد أن أورد قول المنذري في الحديث:
(وأيضًا هو معارض بحديث حبيب بن الشهيد: "لا صلاة إلَّا بقراءة".
رواه مسلم مرفوعاٌ من رواية أبي أسامة عنه، وبحديث عبادة بن الصامت:
"لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "لا صلاة" عام يشمل التطوع=

الصفحة 155