كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 4)

= لفظ أصحاب السنن ثم قال: رواه مسلم في الصحيح عن قتيبة. اهـ.
قلت: نسبته إلى صحيح مسلم من حديث العباس فيها نظر، وبلفظ "الآراب" فيها نظر أيضًا.
فهو في الستة من حديث ابن عباس بلفظ "الأعظم".
وفي السنن الأربع من حديث العباس بن عبد المطلب بلفظ "الآراب".
هذا هو الصحيح فيه.
وعندما ذكره المزي في التحفة (4/ 265) في مسند العباس، رمز لمسلم مع باقي أصحاب السنن، فوضع المحقق عليه علامة استفهام.
وقال الحافظ في النكت الظراف:
قال ابن شيخنا -يعني الحافظ أبو زرعة العراقي-: لم أقف عليه في الصلاة من صحيح مسلم. وتعقب قول المزي في رواية النسائي وابن ماجه نحوه بأن لفظهما بلفظ رواية مسلم.
قال الزيلعي في نصب الراية (1/ 384): (واعلم أن حديث العباس: "إذا سجد العبد: سجد معه سبعة آراب" عزاه جماعة إلى مسلم: منهم أصحاب الأطراف، والحميدي في الجمع بين الصحيحين، والبيهقي في سننه، وابن الجوزي في جامع المسانيد وفي التحقيق، ولم يذكره عبد الحق في الجمع بين الصحيحين.
ولم يذكر القاضي عياض لفظ "الآراب" في مشارق الأنوار الذي وضعه على ألفاظ البخاري، ومسلم، والموطأ، فأنكره في شرح مسلم فقال: قال المازري: قوله عليه السلام: "سجد معه سبعة آراب" قال الهروي: "الآراب" الأعضاء، وأحدها: أرب، قال القاضي عياض: وهذه اللفظة لم تقع عند شيوخنا في مسلم، ولا هي في النسخ التي رأينا، والتي في كتاب مسلم سبعة أعظم، انتهى.
قال الزيلعي:
والذي يظهر -والله أعلم- أن أحدهم سبق بالوهم، فتبعه الباقون، وهو محل=

الصفحة 163