كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 4)

= قلت: وزمعة تقدم بيان حاله فليس هو بثقة.
والبوصيري في الإِتحاف (1/ ق 196/ ب) بمثله، وقال: هذا إِسناد ضعيف لضعف زمعة بن صالح)، وقال: (رواه البزار من طريق زمعة، وقال: تفرد به). اهـ.
وذكره بنحوه مالك في الموطأ (61/ 166)، باب ما جاء في افتتاح الصلاة: قال: عن جابر بن عبد الله، "أنه كان يعلمهم التكبير في الصلاة، قال: فكان يأمرنا نكبر كلما خفضنا ورفعنا".
الحكم عليه:
حديث الباب إِسناده ضعيف لحال زمعة بن صالح، لكن متنه صحيح؛ فقد روي من طرق عدة عن ابن مسعود، وأبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم، في الصحيحين وغيرهما.
سأقتصر على إيراد شاهد واحد منها:
فقد أخرج البخاري مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في باب إتمام التكبير في الركوع (2/ 269) من البخاري مع الفتح ونصه: عن أبي هريرة: "أنه كان يصلي بهم فيكبر كلما خفض ورفع: فإِذا انصرف قال: "إني لأشبهكم صلاة برسول الله -صلى الله عليه وسلم-".
وأخرجه مسلم في صحيحه. انظر: (2/ 7)، باب: إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلاة ...
قال: عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة: "كان يصلي لهم، فيكبر كلما خفض ورفع ... " الحديث.

الصفحة 167