كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 4)

= إليك، قال: كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته".
وإسناده حسن لذاته لحال شيخ النسائي فقد قال فيه الحافظ: لا بأس به.
ورواه الإِمام أحمد في موضعين في المسند (3/ 493): قال: ثنا يزيد قال أنا جرير بن حازم به.
فعبد الرحمن شيخ النسائي قد تابعه هنا الإِمام أحمد وبطريقه يكون الحديث صحيحًا.
والموضع الثاني: وهو آخر حديث في المسند (6/ 467) بالسند والمتن السابقين.
والحاكم في المستدرك (3/ 165): قال:
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا أَبُو جعفر محمد بن عبيد الله بن المناوي، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، ثنا أَبِي، به بمثله ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. اهـ. ولم يخالفه الذهبي.
الحكم عليه:
الحديث من طريق أبي بكر بن أبي شيبة ضعيف الإِسناد لحال عطية العوفي، ولوجود السقط بين شيخ أبي بكر وبين محمد بن أبي ليلى.
وحمل الصغير في الوقف قد صح من حديث أبي قتادة رضي الله عنه وهو مشهور في الصحيحين وغيرهما، وأسوق هنا لفظ البخاري. فقد أخرجه في باب: إذا حمل جارية صغيرة على عنقه في الصلاة (1/ 590): من صحيح البخاري مع الفتح:
من حديث أبي قتادة الأنصاري:
"أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "كان يصلي، وهو حامل أمامة بنت زينب بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولأبي العاص بن ربيعة بن عبد شمس، فإِذا سجد وضعها، وإذا قام حملها".=

الصفحة 176