كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 4)

= بأن قلوب الخلائق بين أصبعين من أصابع الرب عَزَّ وَجَلَّ بلا كيف: من حديث أم سلمة، وأنس، وعائشة، وجابر، وبشر بن الحارث رضي الله عنهم.
وطرق أنس عنده اثنان: أحدها: قوله:
أخبرنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال: حدثنا محمد بن زنبور المكي، قال: حدثنا فضيل بن عياض عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُكْثِرُ أن يَقُولُ: يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دينك ... الحديث".
وصححه الشيخ الألباني في تعليقه على السنة لابن أبي عاصم (1/ 100 - 106: 223 - 238، 1/ 101: 225) من طرق عدة. صححها الشيخ الألباني وحسن أسانيد بعضها.
وفي جامع الأصول (4/ 342: 2365)، عزاه للترمذي باللفظ الذي تقدم.
ونقل المحقق تحسين الترمذي، وقال به، وقد مضى أنه لا يقف عند الحسن فقط بل هو صحيح.
وانظر: صحيح الجامع (2/ 1323: 7988).

الصفحة 194