كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 4)

= قال الغساني في تخريجه لضعاف الدارقطني (ق 8/ أ)، باب كيفية التسليم: (روح بن عطاء ضعيف). اهـ.
وقال عبد الحق في الأحكام الكبرى (ق 119): (وذكر أبو أحمد من حديث عطاء ابن أبي ميمونة، وكنيته أبو معاذ قال: حدثني أبي، وحفص المقبري: عن الحسن، عَنْ سَمُرَةَ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-: كان يسلم تسليمة واحدة تلقاء وجهه": عطاء هذا ضعيف، معروف بالقدر، مع كلامهم في سماع الحسن عن سمرة). اهـ.
قلت: لكن عطاء قال فيه الحافظ في التقريب (392: 4601):
(عطاء بن أبي ميمونة البصري، أبو معاذ، ثقة، رمي بالقدر). اهـ. باختصار.
هذا عرض لبعض طرق حديث التسليمة الواحدة، وانظر أيضًا: التحقيق لابن الجوزي (1/ 367 - 369)، وجامع الترمذي (1/ 92 - 93)، شرح معاني الآثار (1/ 271 - 272)، التلخيص الحبير (1/ 270: 419)، السنن الكبرى (2/ 179 - 180)، سنن الدارقطني (1/ 357 - 359) لمعرفة بقية طرقه عن هؤلاء الصحابة الخمسة، ومصنف ابن أبي شيبة (1/ 301) للوقوف عيها وعلى طرق أخرى وآثار.
يتبين مما سبق أنه قد صح عن عائشة، وأنس رضي الله عنهما.
وطرقه عن الباقين ضعيفة، وثبوته عن عائشة وأنس رضي الله عنهما كافٍ لثبوت التسليمة الواحدة، وبالتالي فإِنه يشهد لحديث الحارث.
الحكم عليه:
الحديث من طريق الحارث شديد الضعف لحال الواقدي، وجهالة أبي مالك الجزري، وإرساله.
لكن قد صح من حديث أنس وعائشة رضي الله عنهما.

الصفحة 205