كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 4)

= فرواه بدون الزيادة بين عمرو وصلة، وطريقه عند الطبراني فيه يوسف بن خالد السمتي أبو خالد البصري، متروك، وعليه فتبقى مناقشة الزيادة بين طريقه عند ابن أبي شيبة في المصنف وهو الذي نقله عنه البوصيري، والطريق الذي ساقه الحافظ في المطالب.
فطبقة عمرو بن مرة عند ابن حجر هي الخامسة، وصلة في الثانية، ثم إن الطريق الخالي منها في موضعها فيه العنعنة؛ فإن عمرو بن مرة عنعنه عن صلة، في حين صرح بالتحديث عن الشيخ المبهم، بما يجعل جانب الزيادة يترجح ويكون الطريق الخالي منها -وهو الذي ساقه الحافظ في المطالب- فيه إرسال جلي لأن عَمْرًا لم يعاصر صلة.
وذِكْر صهيب بن زفر في المصنف يبدو أنه تصحيف عن صلة.
وهو في المطبوع من المطالب (1/ 130: 482) في باب القول عقب الصلاة بمثله.
الحكم عليه:
إِسناده من طريق أبي بكر بن أبي شيبة في المطالب ضعيف؛ لانقطاعه بين عمرو بن مرة، وصلة بن زفر فبينهما شيخ مبهم لم يسم.
لكن قد صح متنه من غير هذا الطريق فقد:
أخرجه مسلم في صحيحه من حديث ثوبان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إذا انصرف من صلاته: استغفر ثلاثًا، وقال: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت ذا الجلال والإكرام". قال الوليد: فقلت للأوزاعي: كيف الاستغفار؟ قال: يقول: "أستغفر الله، أستغفر الله". وسنده عند مسلم:
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ الأوزاعي، عن أبي عمار: اسمه شداد بن عبد الله عن أبي أسماء عن ثوبان به.
والوليد بن مسلم وإن كان في الرابعة من المدلسين، إلَّا أن سؤاله للأوزاعي في=

الصفحة 221