كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 4)

= وذكره الحافظ في الإصابة (8/ 277: 1478) قال: أورد ابن أبي عاصم في الوحدان، وابن أبي خيثمة من طريق عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ عن رجل حديثه عن أم مالك قالت: فذكره بنحوه باختلاف يسير. ثم قال: لفظ ابن أبي عاصم، واقتصر ابن أبي خيثمة على آخره. اهـ. أي هذا لفظ ابن أبي عاصم.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (1/ ق 213/ أ): باب في الذكر والتسبيح والدعاء بعد الصلاة، وعزاه لأبي بكر بن شيبة، وذكره بطوله، بمثله باختلاف يسير ثم قال: (هذا إِسناد ضعيف لجهالة التابعي). اهـ.
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (25/ 145: 351) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُحَمَّدُ ابن فضيل به بمثله إلا أن فيه فرجعت بدلًا من فرفعتها.
وذكره الهيثمي في المجمع (8/ 309): بمثل لفظ الطبراني، وعزاه له ثم قال: وفيه راو لم يسم، وعطاء بن السائب اختلط، وبقية رجاله: رجال الصحيح. اهـ.
الحكم عليه:
وهو كما قال البوصيري رحمه الله: إِسناده ضعيف لجهالة التابعي. اهـ.
ويضاف إليه اختلاط عطاء بن السائب رحمه الله.
وموضع الشاهد: وهو الذكر الذي يقال: دبر الصلاة، قد ثبت بالأحاديث الصحيحة، منها: الحديث المتفق على صحته، وهو حديث: أهل الدثور: فقد:
أخرجه البخاري. انظر: صحيحه مع الفتح (11/ 132): باب الدعاء بعد الصلاة: ك الدعوات من حديث سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة: قالوا:
"يا رسول الله: قد ذهب أهل الدثور بالدرجات والنعيم المقيم. قال: كيف ذاك؟ قال: صلوا كما صلينا، وجاهدوا كما جاهدنا، وانفقوا من فضول أموالهم، وليست لنا أموال. قال: أفلا أخبركم بأمر تدركون من كان قبلكلم وتسبقون من جاء بعدكم ولا يأتي أحد بمثل ما جئتم بمثله: تسبحون في دبر كل صلاة عشرًا، وتحمدون عشرًا،=

الصفحة 232