كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 4)

= ويبدو أن صاحب الزوائد رحمه الله يرى أن عبد الله بن دينار هو البهراني أبو محمد الحمصي وهذا الثاني ضعيف، ولم يسمع من ابن عمر وإنما روى عن مولاه نافع.
في حين يشعر تعليق الحافظ على الحديث وعدم إعلاله له به أنه لا يرى هذا بل يرى أنه عبد الله بن دينار مولى ابن عمر، وبهذا يشعر سياقه لترجمته من التهذيب ص (202، 203). وهو الذي يظهر لي.
يبقى إعلاله بموسى بن عبيدة. على أن المحقق قد نقل عن البوصيري في رقم (4121) قوله: متروك. اهـ.
ورواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (2/ 18): قال: أخبرنا حمد بن محمد، قال: حدثنا وهب بن مسرة، قال: حدثنا ابن وضاح قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا موسى ابن عبيدة به بمثل لفظ ابن ماجه.
وذكره الألباني في صحيح الجامع (6/ 305: 7853): قال: "يامعشر الفقراء: ألا أبشركم؟ إِنَّ فُقَرَاءَ الْمُؤْمِنِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بنصف يوم: خمسمائة عام".
وعزاه لابن ماجه، وتخريج المشكاة (5243)، وقال: صحيح.
قال الفريوائي في هامشه على الزهد لوكيع (1/ 378): بعد أن ساق تصحيح الألباني:
(قلت: تصحيحه لشواهده الكثيرة، وإلا فهو ضعيف الإِسناد كما مر). اهـ.
وقد استوعب تخريجه هناك.
والذي يتعلق بالباب هنا هو الذكر الذي عَلَّمهم إياه وقد تقدم في حديث أم مالك الأنصارية رضي الله عنها أنه في صحيح البخاري بنحوه فليطالع. وينظر أيضاً البخاري مع الفتح (11/ 134): فقد تَعَقَّب الحافظ قول من قال أن العدد هنا=

الصفحة 246