كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 4)

= والبزار في مسنده" انظر: كشف الأستار (1/ 252)، وزوائد البزار للحافظ ابن حجر (2/ 886: 367): قال البزار: حدثنا إبراهيم، ثنا سعيد بن سليمان، ثنا حماد بن أسامة به بلفظه ثم قال: (لا نعلمه يروى مرفوعًا إلا بهذا الإِسناد، وقد روي بعض كلامه بغير لفظه ...) إلخ. اهـ. وسيأتي بيان هذه الرواية عند الكلام على الشواهد.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (1/ ق 190/ ب)، وفي المجردة (ق 72/ ب): باب تكبيرة الإِحرام وصفة رفع اليدين: مثله، ثم قال: هذا إِسناد حسن، وساق كلام البزار السابق.
وكذا ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 103)، وقال بعد أن ساقه: (رواه البزار والطبراني في الكبير بنحوه موقوفًا، وفيه رجل لم بسم). اهـ.
وقد نقل الشيخ الأعظمي كلام الهيثمي السابق -في تحقيقه كشف الأستار- ثم قال: (قلت: لكن تابعته أم الدرداء في الطريق التي بعده). اهـ. قلت: لكن في الحديث علة أخرى، وهي: ضعف يزيد بن سنان، والطرق التي تقدمت كلها مدارها عليه.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف لحال يزيد.
لكن يشهد لمعناه: ما أخرجه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، وأحمد، والبزار، وصححه الحاكم، وذكره البيهقي في المعرفة: عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- "مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم". قال المباركفوري في التحفة عند شرحه لقوله -صلى الله عليه وسلم- "وتحريمها التكبير" (1/ 38): (قال المظهري: سمي الدخول في الصلاة تحريمًا لأنه يحرم الأكل والشرب، وغيرهما على المصلي، فلا يجوز الدخول في الصلاة إلا بالتكبير مقارنًا به النية). اهـ.=

الصفحة 28