كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 4)

= عن عاصم العنزي، عن ابن جبير بن مطعم، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم- حين دخل في الصلاة قال: "الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا" -ثلاثًا- "الحمد لله كثيرًا، الحمد لله كثيرًا" -ثلاثًا- "سبحان الله بكرةٌ وأصيلًا" -ثلاث مرات-. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، من همزه، ونفخه، ونفثه".
قال عمرو: همزه المُوْتَة، ونَفثه الشِّعر، ونَفْخه الكِبْر. اهـ.
وفيه عاصم بنعمير العنزي، قال الحافظ في التقريب (حس 286/ 3074): مقبول. اهـ.
وقال الألباني في الإرواء عند كلامه على الحديث رقم (242)، (حس 55):
قال الحاكم: صحيح الإِسناد، ووافقه الذهبي.
قلت: وفي ذلك نظر فإن عاصمًا هذا العنزي لم يوثقه أحد، اللهم إلا ابن حبان: فإنه أورده في الثقات 2/ 222، وساق له هذا الحديث). اهـ.
ثم ذكر الألباني هذا الحديث وأررد له شاهدًا آخر لكن فيه من لا يُعْرَف، ثم قال: (ولكنه على كل حال هو شاهد جيد للأحاديث الآتية). اهـ.
يقصد حديث ابن مسعود وغيره.
وذكر ولي الدين أبو زرعة في المستفاد (حس 25) أن هذا المبهم هو عاصم العنزي واستدل برواية أبي داود وابن ماجه للحديث بتسمية عاصم العنزي عن ابن جبير، وأن ابن جبير اسمه نافع، فإن صح كلونه عاصمًا صارا طريقًا واحدًا.
ورواه ابن حبان في صحيحه: انظر موارد الظمآن (123/ 443): باب فيما يستفتح الصلاة من التكبير وغيره، والإحسان (3/ 135: 1777): قال ابن حبان: أخبرنا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بن مهدي، حدثنا شعبة، عن عاصم العنبري (*)، عن ابن جبير بن مطعم به مثله.=
¬_________
(*) كذا في الموارد والإِحسان.

الصفحة 33