كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 4)

= وابن عدي في الكامل (6/ 2162) بسنده إلى إسحاق به مثله إلَّا أنه قال استفتاح بدلًا من افتتاح.
وابن حبان في المجروحين (2/ 270)، بسنده إلى إسحاق به نحوه. وقال: فيه محمد بن يسار، وهو خطأ -فيما يظهر- إذ هو: محمد بن جابر بن سيار. ولم أقف على من اسمه محمد بن يسار في تلامذة حماد، وانظر تهذيب الكمال (1/ 327).
وذكره الذهبي في الميزان (3/ 496): عن إسحاق به نحوه دون صيغة النفي. ورواه غيرهم.
وهو في طرقه السابقة ضعيف لحال محمد بن جابر، وحماد بن أبي سليمان، وأعله بعض المحققين بعنعنة إبراهيم، ولا أرى هذا علة فهو في الثانية من المدلسين وتدليسه محتمل، ويستقيم الإعلال لو أنه أرسله.
وبعد أن ساق الدارقطني رحمه الله هذا الحديث: ذكر أن الوقف على ابن مسعود هو الراجح، وهو رأي الحاكم وغيره.
والرواية الموقوفة:
أخرجها الطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 277): قال: حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا أحمد بن يونس، قال ثنا أبو الأحوص، عن حصين، عن إبراهيم، قال: "كان عبد الله لا يرفع يديه في شيء من الصلاة إلَّا في الافتتاح".
والبيهقي في الخلافيات (ق 76/ ب): من طريق حماد بن سلمة، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أن ابن مسعود: "كان إذا دخل في الصلاة: كبر ورفع يديه أول مرة، ثم لا يرفع بعد ذلك" وهو منقطع -كما ترى- بين إبراهيم وابن مسعود.
قال البيهقي بعد أن ساقها: (قال أبو عبد الله الحاكم: هذا هو المحفوظ (أي: الوقف) وإبراهيم النخعي لم ير ابن مسعود، والحديث منقطع ... إلخ). اهـ.
وقد صحح ابن التركماني في هامشه على البيهقي (2/ 89): إِسناد هذه الرواية مع انقطاعه بين إبراهيم وعبد الله.=

الصفحة 39