كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 4)

= لكن قد صح متنه، من غير هذا الطريق، فقد أخرجه الإِمام مسلم في صحيحه (5/ 97) مع شرح النووي: قال مسلم رحمه الله: وحدثني زهير بن حرب، حدثنا عفان، حدثنا حماد، أخبرنا قتادة، وثابت، وحميد عن أنس أن رجلًا جاء فدخل الصف، وقد حَفَزَهُ النَّفَس، فَقَالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ. فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- صلاته، قال: أيكم المتكلم بالكلمات؟ فأرمَّ القوم، فقال أيكم المتكلم بها، فإنه لم يقل بأسًا. فقال الرجل: جئت وقد حفزني النفس فقلتها. فقال: لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يرفعها".
وأرَمَّ قيل: سكت عامة، وقيل سكت من فَرَقٍ.
انظر: لسان العرب، مادة: (رم م).
وعليه فالحديث بشاهده يرتقي إلى الحسن لغيره.
ومن طريق أنس أخرجه أيضًا: عبد الرزاق في المصنف (2/ 77: 2561)، وابن خزيمة في صحيحه (1/ 237: 467)، والنسائي في المجتبي (2/ 132 - 133)، وأبو داود في السنن (4/ 497 - 498): مع بذل المجهود، وأبو عوانة في مستخرجه (2/ 99)، وأحمد في المسند (3/ 106، 167، 188، 252)، وأبو يعلى في المسند (5/ 294: 2915)، (حس 414: 3100)، وأبو داود الطيالسي في مسنده (268/ 2001)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 107)، من حديث أبي ثعلبة الخشني، وعزاه للطبراني في معجمه "الأوسط" وقال: فيه محمد بن سنان الرهاوي.
ضعفه ابن معين، والبخاري، والنسائي. ووثقه ابن حبان. اهـ.
وانظر: الفتح (2/ 284: 799)، الفتوحات الربانية (2/ 261)، ونتائج الأفكار (ق 114/أ).

الصفحة 55