كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 4)

= أحمد بن علي، قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد الأهوازي قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك، قال: حدثنا منصور ابن أبي نويرة، عن شريك عن منصور عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقنت في الوتر قبل الركوع".
والجواب: أن حفاظ الحديث قدموا أحاديثنا، فقال أبو بكر الخطيب: الأحاديث التي جاء فيها قبل الركوع كلها معلولة). اهـ.
قلت: وأحاديث كونه بعد الركوع، لا تخلو من مقال أيضًا. وانظر بيان ذلك في العرض الموجز لفقه أحاديث باب القنوت فيما سيأتي.
وذكره البيهقي في الخلافيات انظر (ق 113/ ب): بنحو رواية أحمد بن منيع.
الحكم عليه:
حديث الباب إِسناده ضعيف جدًا لحال أبان ابن أبي عياش، ورواه عليه في الطرق السابقة، لكن: أخرج البيهقي في الخلافيات له طريقًا آخر تابع فيه الأعمش أبان ابن أبي عياش، انظر (ق 114/أ)، قال البيهقي معلقًا على طريق أبان: هذا الحديث لم نكتبه إلا من حديث أبان، وأبان متروك الحديث لا يحل الاحتجاج به. اهـ ثم قال:
(أنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف المعدل من أصل كتابه، ثنا أحمد بن الخليل البغدادي، ثنا أبو النضر، ثنا سفيان الثوري، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عبد الله: "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قنت في الوتر قبل الركعة" ثم قال: هذا غلط، والمشهور: رواية الجماعة عن سفيان، عن أبان، عن إبراهيم). اهـ.
ومن ابن التركماني أكملت سنده من المصنف إلى أبي النضر.
وهذا الشاهد منقطع بين أبي النضر وسفيان الثوري فإِسناده ضعيف. وبالتالي يبقى حديث الباب على ضعفه.

الصفحة 89