كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 5)

= وهو من رجال مسلم، صدوق، حسن الحديث.
وصححه ابن حجر هنا في المطالب، والبوصيري في الإِتحاف (1/ 89: أمختصر)، والأصح تحسينه كما علمت. إلَّا أنه صحيح بمجموع الطرق التي ذُكرت في التخريج. وقال الحافظ في الدراية (1/ 217): إِسناده جيد.
تخريجه:
ورد هذا الأثر من رواية ثعلبة بن أبي مالك القرظي من طرق متعددة كما يلي: أولًا: ورد من طريق الزهري:
1 - أخرجه مالك في الموطأ (1/ 126 تنوير الحوالك) كتاب الجمعة: باب ما جاء في الإنصات يوم الجمعة والإمام يخطب. بنحوه قال: عن ابن شهاب، عن ثعلبة، به. ولفظه: "أنّهم كانوا في زمان عمر بن الخطاب يصلون يوم الجمعة حتى يخرج عمر، فإِذا خرج عمر، وجلس على المنبر، وأذن المؤذنون -قال ثعلبة-: جلسنا نتحدث، فإِذا سكت المؤذنون وقام عمر يخطب أنصتنا فلم يتكلم منا أحد".
قال ابن شهاب: فخروج الإِمام يقطع الصلاة، وكلامه يقطع الكلام.
قال الألباني: إِسناده صحيح. انظر: السلسلة الضعيفة (1/ 124).
ورواه عن مالك:
(أ) الشافعي في المسند (1/ 139)، والأم (1/ 197) بنحوه. ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (3/ 192). ولفظه: "أنهم كانوا في زمن عمر بن الخطاب يوم الجمعة يصلون حتى يخرج عمر بن الخطاب، فإِذا خرج وجلس على المنبر، وأذن المؤذن جلسوا يتحدثون، حتى إذا سكت المؤذن، وقام عمر سكتوا ولم يتكلم أحد".
(ب) ورواه عن مالك: يحيى بن بُكَير. أخرجه البيهقي (3/ 192) بمثله.
وفي سماع يحيى بن بكير من مالك كلام، فقد سمع الموطأ بعرض حبيب، كاتب الليث، وكان شرَّ عرض، إذ كان يقرأ على مالك خطوط الناس، ويصفح الورقتين ثلاثًا. انظر: التهذيب (11/ 238).=

الصفحة 20