كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 5)

= وعلى ذلك فالإسناد ضعيف.
ثانيًا: حديث عبد الله بن بُسْر -بضم الباء وسكون السين المهملة- قال: جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة وَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْطُبُ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "اجلس فقد آذيت".
ورواه أبو داود (1/ 668: 1118) واللفظ له، والنسائي (3/ 103)، والبيهقي (3/ 231 - ووقع فيه عبد الله بن بشر وهو خطأ)، والحاكم (1/ 288) من طريق معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية (واسمه حدير -بالتصغير- كما في التقريب 154: 1153) - عن عبد الله بن بسر به.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
قلت: بل هو حسن؛ حدير: صدوق -كما في التقريب (154: 1153) -، ومعاوية بن صالح صدوق له أوهام -كما في التقريب (538: 6762) -.
ثالثًا: حديث أنس بن مالك قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يخطب، إذ جاءه رجل يتخطّى رقاب الناس حتى جلس قريبًا من النبي -صلى الله عليه وسلم-، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- صلاته قال: "ما منعك يا فلان أن تجمع معنا؟ قال: يا رسول الله قد حرصت أن أضع نفسي بالمكان الذي ترى. قال: قد رأيتك تخطّى رقاب الناس وتؤذيهم، من آذى مسلمًا فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله عز وجل".
رواه الطبراني في الأوسط -كما في مجمع البحرين (ق: 89: أ) -. والصغير (168) من طريق واحد، قال: حدثنا سعيد بن محمد بن المغيرة الواسطي، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا موسى بن خلف العمي الواسطي، حدثنا القاسم العجلي، عن أنس بن مالك به.
قال الهيثمي في الزوائد (2/ 179): وفيه القاسم بن مطيَّب، قال ابن حبان في المجروحين - (2/ 213) -: كان يخطئ كثيرًا فاستحق الترك.
وقال الحافظ ابن حجر في التقريب (452: 5496): فيه لين.=

الصفحة 52