كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 5)

= التقريب (279: 972): صدوق يهم. وقد وهم في هذا الحديث فجعله عن عائشة والصواب أنه عن الزبير.
والحديث له شواهد مرفوعة منها حديث أبي هريرة، وأنس بن مالك.
أما حديث أبي هريرة. فأخرجه مالك في الموطأ (998)، والحميدي في مسنده (2/ 455)، وابن أبي شيبة (3/ 209)، وأحمد (2/ 243، 257، 300، 395، 408، 455)، والبخاري (3/ 335 فتح)، ومسلم (2/ 721: 1042)، والنسائي (5/ 93)، والترمذي (3/ 193 عارضة).
ولفظ البخاري: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم- قال: والذي نفسي بيده، لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْتِيَ رَجُلًا فَيَسْأَلَهُ، أعطاه أو منعه.
وأما حديث أنس بن مالك، فرواه النسائي (7/ 259)، وأبو داود (2/ 292: 1641)، والترمذي (5/ 223 عارضة)، وابن ماجه (2/ 740: 2198)، وأحمد (3/ 114)، عن الأخضر بن عجلان، حدثني أبو بكر الحنفي، عن أنس بن مالك: "أن رجلًا من الأنصار أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فشكا إليه الحاجة، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ما عندك شيء؟ فأتاه بحلس وقدح، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: من يشتري هذا؟ فقال رجل: أنا آخذهما بدرهم. قال: من يزيد على درهم؟ فسكت القوم، فقال: من يزيد على درهم؟ فقال رجل: أنا آخذهما بدرهمين. قال: هما لك. ثم قال: إن المسألة لا تحل إلَّا لثلاثة: لذي فقر مدقع، أو لذي غرم مفظع، أو لذي دم موجع".
وقال الترمذي: هذا حديث حسن، لا نعرفه إلَّا من حديث الأخضر بن عجلان، وعبد الله الحنفي هو أبو بكر الحنفي.
قلت: قال الحافظ في التقريب (330: 3724): لا يعرف حاله.
وضعفه الألباني في إرواء الغليل (3/ 370).

الصفحة 600