= تمييزه رغم أني فتشت عنه كثيرًا، إلَّا أن يكون القاريّ، وهو مقبول، يعني ضعيفًا، إلَّا إذا توبع، ولم أجد له متابعة.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 104)، وقال: رواه أبو يعلى في أثناء حديث الجابية. وفيه أبو سكينة الحمصي ولم أجد من ترجمه.
وأورده البوصيري في الإِتحاف (1/ 133: أمختصر)، وسكت عليه.
تخريجه:
رواه ابن عدي في الكامل (2/ 564) قال: حدثنا أبو عروبة، حدثنا عمر بن هشام، حدثنا مخلد بن يزيد، عن جعفر، عن أبي السكينة الْحِمْصِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قال: قدم عمر جابية دمشق، فقام في الناس ... فذكر الحديث.
وحديث الجابية الذي أشار إليه الهيثمي: رواه أحمد (1/ 26)، واللفظ له، وابن ماجه (2/ 791: 2363)، والطحاوي في شرح الآثار (4/ 150)، وابن حبان (7/ 442، 8/ 257 إحسان)، والطيالسي (7/ 31)، وأبو يعلى في مسنده (1/ 131) من طريق جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جابر بن سمرة أن عمر بن الخطاب خطب بالجابية فقال: قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقامي فيكم فقال: استوصوا بأصحابي خيرًا، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يفشوا الكذب حتى إن الرجل ليبتدىء بالشهادة قبل أن يسألها فمن أراد منكم بحبحة الجنة فليلزم الجماعة، فإِن الشيطان مع الواحد، وهو من الإثنين أبعد، لا يخلون أحدكم بامرأة فإِن الشيطان ثالثهما، من سرته حسنته، وساءَته سيئته فهو مؤمن.
وفيه عبد الملك بن عمير مدلس من المرتبة الثالثة، لا يقبل حديثه إلَّا مصرحًا بالسماع وقد عنعن هنا، ثم إنه مخلط تغير حفظه، ولذا أشار الحاكم في المستدرك (1/ 114) إلى أن فيه علة، ولكنه لم يذكرها، ولعلها هذه.
قال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (1/ 725: 431): [لكن الحديث صحيح، فقد جاء من طرق أخرى] فأخرجه أحمد (1/ 18)، والترمذي (9/ 9=