946 - الحكم عليه:
ضعيف، إذ إنه منقطع بين ابن سيرين وعمر بن الخطاب، لكنه ورد من طريق أبي رافع -وهو ثقة-.
تخريجه:
ذكره ابن حجر في الإصابة (3/ 94) في ترجمة عبد الله بن كيسبة، وذكر أنه أورده المرزباني في معجم الشعراء، وأنه من قول عبد الله هذا.
وذكره البغدادي في خزانة الأدب (5/ 154) مطولًا، من طريق أبي رافع أن أعرابيًا أتى عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إن أهلي بعيد، وإني على ناقة دبراء نقباء، فاحملني. فقال عمر: كذبت والله ما بها من نقب ولا دبر، فانطلق الأعرابي فحل ناقته، ثم استقبل البطحاء، وجعل يقول:
أَقْسَمَ بِاللَّهِ أَبُو حَفْصٍ عُمَرْ ... مَا إِنْ بِهَا مِنْ نَقْبٍ وَلَا دَبَرْ
فَاغْفِرْ لَهُ اللهم إن كان فجر
ويروى: "ما مسها من نقب". وعمر بن الخطاب رضي الله عنه مقبل من أعلى الوادي فجعل إذا قال:
فَاغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ فَجَرْ
قَالَ: اللهم صدق، حتى التقيا، فأخذه بيده فقال: ضع راحلتك. فوضع فإِذا هي كما قال، فحمله على بعير، وزوده وكساه. اهـ.
وأبو رافع اسمه نفيع، من أئمة التابعين، وهو مولى آل عمر، ثقة، ثبت من الثانية. انظر: السير (4/ 414) التقريب (565: 7182).
وذكر البغدادي في الخزانة "أن أبا عبد الله محمد بن الحسين اليمني ذكره في طبقات النحويين في ترجمة الأصمعي"، من طريقه به بمعناه.
وبالجملة فالأثر مشهور، ويبدو أنه ثابث فقد ذكره ابن حجر في الإصابة في ترجمة عبد الله مقرًا له. ولم أقف على طريق أبي رافع التي ذكرها البغدادى لمعرفة اتصالها وثقة رواتها ... والله الموفق.