كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 5)

= حدثني أبي مرفوعًا بلفظ: إن الصدقة ترد غضب الرب، وتمنع من النبلاء وتزيد في الحياة.
وأخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير (ق: 266)، وقال: عبيد الله وعبد الرحيم كلاهما مجهول بالنقل، والحديث غير محفوظ.
قلت: والحديث ساقط من المطبوع من الضعفاء (3/ 117)، ولم ينبه عليه محققه.
وقال الذهبي في الميزان (3/ 3) في عبيد الله هذا: لا يعرف.
قال الألباني في الأرواء (3/ 391): وفاته الراوي عنه عبد الرحيم بن سليمان الأنصاري فلم يورده في ميزانه ولا استدركه عليه الحافظ في لسانه.
الثالث: عن أبي عمرو المقدام بن داود الرُّعيني، أخبرنا عبد الله بن محمَّد بن المغيرة المخزومي، أخبرنا سفيان، عن محرز، عن يزيد الرقاشي، عن أنس مرفوعًا بلفظ "إن الله ليدرأ بالصدقة سبعين ميتة من السوء".
أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (2/ 158)، وسنده ضعيف جدًا فيه ثلاث علل:
الأولى: يزيد الرقاشي: ضعيف.
الثانية: عبد الله بن محمَّد بن المغيرة المخزومي: قال الذهبي في المغني في الضعفاء (1/ 354): واه.
الثالثة: المقدام بن داود الرعيني: قال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن أبي حاتم وابن يونس: تكلموا فيه. انظر: اللسان (6/ 84).
وبهذه العلل الثلاث ضعفه الألباني في الإرواء (3/ 392).
وبالجملة فمتن الباب لا يمكن تقويته كله بهذه الطرق، وإنما الذي يتقوى قوله: "إن الصدقة تمنع ميتة السوء". وقد تقدم ذكر بعض الشواهد لبعض أجزائه في الحديث المتقدم برقم (954).

الصفحة 650