= 1/ 438: 927)، ومداره على الهجري وقد علمت ما فيه، لكن يتقوى هذا الطريق بالطريق الأول.
الثالث: يرويه هوذة: حدثنا عوف، عن خلاس، عن أبي هريرة مرفوعًا مختصرًا. بلفظ: "على كل عضو من أعضاء بني آدم صدقة".
أخرجه أحمد (2/ 395) حدثنا هوذة به.
وسنده صحيح. وكذا صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2/ 114: 574).
وأما حديث أبي ذر: فلفظه: "يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزىء من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى".
أخرجه مسلم (2/ 697: 1006)، وأبو داود (2/ 61: 1285، 1286)، وأحمد (5/ 167) من طرق عن أبي ذر مرفوعًا به.
وورد من طريق أخرى مطولًا. أخرجه أحمد (5/ 168)، واللفظ له.
قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو، حدثنا علي يعني ابن مبارك، عن يحيي، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام، قال: قال أبو ذر:
"على كل نفس في كل يوم طلعت فيه الشمس صدقة منه على نفسه. قلت: يا رسول الله من أين أتصدق وليس لنا أموال. قال: لأن من أبواب الصدقة التكبير، وسبحان اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأستغفر الله، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتعزل الشوكة عن طريق الناس والعظمة والحجر، وتهدي الأعمى، وتسمِع الأصم والأبكم حتى يفقه، تدل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها، وتسعى بشدة ساقيك إلى اللهفان المستغيث، وترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف، كل ذلك من أبواب الصدقة منك على نفسك. ولك في جماعك زوجتك أجر. قال أبو ذر: كيف=