= (ب) يرويه محمد بن الفضل، حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن أنس مرفوعًا: "اتقوا النار ولو بشق تمرة".
أخرجه البزار كما في -كشف الأستار (1/ 442: 934) -، وقال: لا نعلم رواه هكذا إلَّا محمَّد بن الفضل.
قلت: محمَّد بن الفضل عارم السدوسي، قال في التقريب (502: 5226): ثقة ثبت، تغير في آخر عمره. اهـ. لكن قال الدارقطني -كما في السِّير (10/ 267) -:
تغير بأخرة، وما ظهر له بعد اختلاطه حديث منكر، وهو ثقة. اهـ.
إلَّا أن حديثه هذا عُدَّ من أوهامه، فقد قال الحافظ الذهبي في ترجمته من سير أعلام النبلاء (10/ 268): له عن حماد، عن حميد الطويل، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: "اتقوا النار ولو بشق تمرة".
وقد كان حدث به من قبل عن الحسن بدل أنس مرسلًا وهو أشبه. اهـ.
وعلى ذلك فهذا السند ضعيف، ومنه تعلم أن في قول الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 106) رجال البزار رجال الصحيح، لا يعني الصحة، فتأمل.
(ج) يرويه مبارك بن سُحيم، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-: "اتقوا النار ولو بشق تمرة".
رواه الطبراني في الأوسط (مجمع البحرين 1/ 126: ب)، وقال: لم يروه عن عبد العزبز إلَّا مبارك.
قلت: ومبارك هذا، قال في التقريب (518: 6461): متروك.
فالسند ضعيف جدًا لا يصلح للتقوية.
10 - حديث فضالة بن عبيد، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (اجعلوا بينكم وبين النار حجابًا ولو بشق تمرة".
رواه الطبراني في الكبير (18/ 303: 777) من طريق ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن حنش، عن فضالة بن عبيد الله.=