= أخرجه النسائي في حدّ الخمر، كما في التحفة (9/ 149)، وأحمد (2/ 280)، وعبد الرزاق (17081)، والحاكم (4/ 371).
كلهم من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
هذا إسناد صحيح.
وبالنسبة لحديث الإِمام أحمد من طريق ابن أبي ذئب، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سلمة، عن أبي هريرة، فقد زاد في آخره: قال الزهري: فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- برجل سكران في الرابعة فخلّى سبيله.
قال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على المسند (15/ 36: 7898): إسناده صحيح إلَّا كلمة الزهري في آخره، فإنها حديث مرسل ضعيف.
الحكم عليه:
هذا الإسناد شاذٌّ مرسلًا، وذلك لأن عبد الرحمن بن حرملة خالف الثقات فأرسله؛ على أنّ الحديث ثابت من أوجه أخرى متصلًا، والله أعلم.
وللحديث شواهد، منها:
1 - عن أبي سعيد رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "من شرِب الخمر فاجلدوه، ومن عاد فاجلدوه، فإن عاد فاجلدوه، فإن عاد فاقتلوه".
أخرجه ابن حبان (10/ 295: 4445)، من طريق أبي بكر بن عياش، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ أَبِي صالح، عن أبي سعيد، به.
وهذا الإسناد حسن، ابن عياش وعاصم حديثهما حسن، كما تقدَّم.
2 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنهما بنحوه.
أخرجه الحاكم (4/ 371).
وإسناده صحيح.
3 - عن معاوية رضي الله عنه، بنحوه.
أخرجه أبو دواد (4482)، والترمذي (1444)، والنسائي، كما في التحفة =