كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 8)

= والذي زاد الأمر عندي تأكيدًا ما يلي:
1 - أن حديث عياض بن غنم حديث غريب، تفرد بروايته المثنى -وهو ضعيف- عن أبي الزبير، عن شهر، عن عياض، وشهرٌ صدوق له أوهام -كما تقدم-، وهذا يجعل في القلب رِيْبَة.
2 - أنّ الحافظ ابن حجر، وتبعه البوصيري، أوردا حديث ابن عباس، -وهو ليس من الزوائد- بعد حديث عياض، ولم يذكرا متنه وإنما أحالا به على المتن الماضي، وكأنهما بهذا -والعلم عند الله- يلْمِحان بالعلّة الخفية التي في حديث عياض، فلعل هذا هو السبب في إيراد حديث ابن عباس هنا، والله أعلم.

الصفحة 629