كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 9)

= ولعلّ هناك سقطا في مسند أبي يعلى، فإني لم أجد سفيان فيمن سمع من شريك -كما في تهذيب الكمال وكتب التراجم- وإنما سمع من أبيه عن شريك.
وقد راجعت المقصد العلي لأتأكد من السند، فلم أجد فيه هذا الحديث.
وأورده المنذري في الترغيب (3/ 279) والهيثمي في المجمع (6/ 261) وعزياه للطبراني فقط، وقالا: "رجاله ثقات".
لم أقف عليه في المعجم الكبير المطبوع، ولعله في الجزء المفقود.
ورواه أيضًا أبو الشيخ الأصبهاني في كتاب الأمثال (ص 374) عن يحيى بن عبد الله السكُوني، عن أبي كريب، عن عبد الرحمن بن شريك، عن أبيه شريك به بلفظه.
* تابع شريك عليه ابن عيينة.
أخرجه عبد الرزاق (7/ 139: 12547) عن ابن عيينة، عن الأعمش به بنحوه.
وفي النهي عن الدخول على المغيّبة عمومًا أحاديث صحيحة منها ما أخرجه مسلم في صحيحه باب تحريم الخلوة بالأجنبية (4/ 1711: 2173) وابن حبان (7/ 442: 5558) وأحمد (2/ 171) من طرق عن عمرو بن الحارث، عن بكر بن سوادة، عن عبد الرحمن بن جبير، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قال: ... فذكر قصّة، ثم قال: ثم قَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على المنبر، فقال: "لا يدخلن رجل بعد يومي هذا على مُغيّبة إلَّا ومعه رجل أو إثنان".
وله شاهد من حديث أبي قتادة الأنصاري بنحوه مرفوعًا.
أخرجه أحمد (5/ 300) والطبراني (3/ 241: 3278) وفي الأوسط , كما في مجمع البحرين المطبوع (4/ 268: 2449) كلاهما من طريق ابن لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ يرفعه: "من قعد على فراش مُغيّبة قُيّض له ثعبان يوم القيامة" واللفظ للطبراني. =

الصفحة 102