كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 9)

= ولم أقف عليه في تاريخ دمشق المخطوط بعد مراجعتي له في ترجمة عمر بن الخطّاب وغيره.
وأخرج عبد الرزاق في مصنّفه (7/ 137: 12539) عن الثوري، عن سعد بن إبراهيم، عن عمه حميد بن عبد الرحمن، قال: قال عمر: لا يدخل على امرأة مُغيَّبة إلا ذو محرم، وفيه زيادة. وأخرجه ابن أبي شيبة (4/ 408) عن حفص، عن ليث ومسعر، عن سعيد به بنحوه، وأخرجه عبد الرزاق أيضًا بنحوه (7/ 137: 12541)، عن ابن عيينة، عن أبي حصين، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: قال عمر: لا يدخل رجل على مغيبة، وفيه زيادة.
وقوله: "ونهاه أن يدخل على مُغيّبة" ورد في حديث مرفوعًا من غير وجه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وجابر بن عبد الله وغيرهما:
1 - فأما حديث عبد الله بن عمرو فأخرجه مسلم، في السلام، باب تحريم الخلوة بالأجنبية (4/ 1711: 2173)، وابن حبان في صحيحه (7/ 442: 5558)، وأحمد (2/ 171)، ولفظه عند مسلم وأحمد: "لا يدخلن رجل بعد يومي هذا على مغيبة إلَّا ومعه رجل أو إثنان".
2 - وأما حديث جابر: فرواه الترمذي، في الرضاع (3/ 475: 1172) وأحمد (3/ 309) والدارمي (2/ 228) بلفظ: "لا تلجوا على المغيّبات، فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ... " الحديث.
قال الترمذي: "هذا حديث غريب".
وقال الحافظ في الفتح (9/ 331): "رجاله مُوثّقون، لكن مجالد مختلف فيه".
الحكم عليه:
رجال إسناد الحديث، إلَّا أنه منقطع، محمَّد بن سيرين لم يدرك زمن عمر.
وأما متنه، فقد ثبت مرفوعًا عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، كما بيّنته في تخريجه.

الصفحة 106